رفعت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام إلى آسيا للشهر الرابع على التوالي، مما يشير إلى تضييق السوق بعد أن مددت المملكة مرة أخرى الخفض الطوعي المنفرد للإمدادات.
رفعت شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا في أكتوبر بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 3.60 دولار للبرميل فوق مستوى سعر المعيار القياسي، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر، وفقاً لقائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرغ. كانت الزيادة أقل من التوقعات في استطلاع بلومبرغ برفع 30 سنتاً.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قالت السعودية هذا الأسبوع إنها ستمدد تخفيضات الإمدادات حتى ديسمبر. والحفاظ على مستوى إنتاج عند حوالي 9 ملايين برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ عدة سنوات. كذلك وافقت روسيا، شريك المملكة في أوبك+، على تمديد قيود التصدير حتى نهاية العام.
كذلك رفعت أرامكو الأسعار الرسمية للولايات المتحدة بمقدار 20 سنتاً بينما خفضت الأسعار لشمال غرب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط بمقدار 10 سنتات، وفقاً لقائمة الأسعار.
شهدت سوق النفط العالمية تشدداً كبيراً منذ أن أدخلت المملكة تخفيضات أحادية الجانب في يوليو. وارتفعت أسعار الخام الكبريتي بصورة متزايدة، والذي يشكل غالبية تخفيضات العرض. واضطر عملاء خام المملكة، وخاصة أولئك في أوروبا، إلى التدافع للحصول على بدائل، حيث تحول الكثير منهم الآن إلى النفط الخفيف أو منخفض الكبريت.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت فوق 90 دولاراً للبرميل. ويُظهر متداولو خيارات النفط ثقة أكبر في أن الأسعار ستتجه نحو 100 دولار، حتى مع استمرار الشكوك حول التوقعات الاقتصادية للصين.