رفعت المملكة العربية السعودية أسعار خاماتها النفطية الأساسية للمشترين في آسيا للشهر المقبل، وذلك بعدما وافق تحالف أوبك+ على تمديد خفض الإنتاج حتى منتصف العام الجاري.

تم تداول سعر النفط الخام ضمن نطاق ضيق بالقرب من 80 دولاراً للبرميل في لندن منذ بداية هذا العام، حيث تفوقت مخاوف تراجع الطلب وتباطؤ النمو الاقتصادي على تأثير المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في الشرق الأوسط والهجمات على السفن في محيط البحر الأحمر.

زادت أرامكو السعودية سعر خامها العربي الخفيف الرئيسي لآسيا بنحو 1.70 دولار للبرميل فوق سعر الخام المعياري في الشرق الأوسط. وتفوق هذه العلاوة التوقعات التي ظهرت في استطلاع للمصافي والتجار تم الأسبوع الماضي.

تجنب تخمة إمدادات النفط

مدد تحالف أوبك+ القيود المفروضة على إنتاج النفط الخام حتى نهاية يونيو على الأقل، سعياً لتجنب حدوث تخمة عالمية في المعروض مع دعم الأسعار. لكن رغم ذلك، فإن ارتفاع الإمدادات من خارج التحالف يمكن أن يلبي معظم الطلب الإضافي المتوقع لهذا العام، مما يصعب على السعودية وشركائها إعادة تلك البراميل التي تم تخفيضها في وقت لاحق إلى السوق. وباعتبارها أكبر منتجة في أوبك، تقود السعودية جهود المجموعة لمنع حدوث فائض في العرض.

 

كما قررت المملكة وقف زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يومياً، والاكتفاء بدلاً من ذلك بالمستوى الحالي البالغ 12 مليوناً. وأثار ذلك تكهنات حول قوة الطلب على نفط المملكة في المدى المتوسط.