بدأ ريكسبنك السويدي في اختبار عملة الكرونة الإلكترونية (e-krona)، مما يجعل البلاد قاب قوسين أو أدنى من إنشاء أول عملة رقمية لبنك مركزي في العالم.


ووفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية، قال البنك: إن أصبحت الكرونة السويدية الإلكترونية متداولةً في نهاية المطاف، فإنها ستُستخدم لمحاكاة الأنشطة المصرفية اليومية، مثل: المدفوعات، والودائع، والسحوبات التي ستجري عن طريق محفظة رقمية، مثل: تطبيق الهاتف المحمول. وأضاف البنك في بيان: “إن الهدف من المشروع إظهار كيفية استخدام الكرونة الإلكترونية من قبل الجمهور العام”.


وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، تضافرت جهود البنوك المركزية في كل من بريطانيا، ومنطقة اليورو، واليابان، والسويد، وسويسرا لتقييم حالة إصدار عملات رقمية تابعة للبنوك المركزية. وتعد العملات الرقمية من البنوك المركزية أموالًا تقليدية، ولكن في شكل رقمي، يصدرها ويحكمها البنك المركزي للبلد. وعلى النقيض من ذلك، تُنتج العملات المشفرة، مثل: البيتكوين، عن طريق حل ألغاز الرياضيات المعقدة، وتحكمها مجتمعات مختلفة على الإنترنت بدلًا من هيئة مركزية.


ودفع الانخفاض الحاد في استخدام النقد والمنافسة من قِبل العملات البديلة، مثل: (ليبرا) Libra من فيسبوك، البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم إلى التفكير في إصدار عملاتها الإلكترونية الخاصة.


وقال بنك (ريكس بنك) عبر موقعه الإلكتروني: إن إجراء المدفوعات بالكرونة الإلكترونية سيكون “سهلًا وكأنه إرسال رسالة نصية”. وتُعدّ السويد أقل الدول اعتمادًا على النقد في العالم، مما يجعل الأمر اختبارًا بسيطًا لكيفية استجابة البنوك المركزية للأشخاص الذين يستخدمون كمًّا أقل من الأموال التي تطبعها.


وقال البنك السويدي: إنه لم يتخذ أي قرار نهائي بشأن إصدار الكرونة الإلكترونية، وإن الاختبار الحالي – الذي تطوره شركة الاستشارات Accenture – سيحاكي استخدام الكرونة الإلكترونية في “بيئة اختبار معزولة”. وبحسب البنك، فإن المرحلة التجريبية للعملة الإلكترونية – التي ستستخدم تقنية (سلسلة الكتل) – ستستمر حتى شهر شباط/ فبراير 2021.