أظهرت بيانات المسح الصادرة من IHS Markit يوم الجمعة أن القطاع الخاص في المملكة المتحدة تقلص بأسرع وتيرة منذ أكثر من عامين في نوفمبر ، حيث أدى الافتقار إلى الوضوح بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعدم اليقين من الانتخابات القادمة إلى التأثير على النشاط.

 

انخفض مؤشر الإنتاج المركب إلى أدنى مستوى في 40 شهرًا عند 48.5 في نوفمبر من المستوى البالغ 50.0 في أكتوبر، و عكس الانخفاض الكلي الانخفاضات في كل من قطاع التصنيع وقطاع الخدمات.

 

وانخفض مؤشر مديري المشتريات بالخدمات بشكل غير متوقع إلى 48.6 من 50.0 مقارنة بالشهر السابق، وكان من المتوقع أن ترتفع القراءة قليلاً إلى 50.1، كذلك انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 48.3 من 49.6 مقارناً بالشهر السابق، وكانت توقعات المحللين عند 48.8.

 

ومع وجود انتخابات عامة قادمة، بلإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فليس من المستغرب أن ترى الشركات البريطانية تسجل انخفاض فى كلا من الإنتاج والطلبات في نوفمبر، ومن الجدير بالذكر أن التراجع الذي أشار إليه مؤشر مديري المشتريات يأتي في أعقاب الركود في شهر أكتوبر ويضيف إلى أسوأ موجة استقصائية منذ الركود في 2008-2009.

 


ملاحظة إن قطاع الخدمات كان على نمو قوي خلال العام الماضي ، لكن هذا قد يكون علامة على أن الضعف في بقية الاقتصاد بدأ يتسلل إلى أكبر قطاع في الاقتصاد، كذلك انخفضت الطلبات الجديدة ، على المستوى المركب ، للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر ، والذي كان الأسرع منذ يوليو 2016.

 

وأدى ضعف الطلب إلى انخفاض حاد في عدد الأعمال المتراكمة لأكثر من سبع سنوات في نوفمبر. وخفضت الشركات أعداد الموظفين للشهر الثالث على التوالي، اما على صعيد الأسعار ، كشفت البيانات عن وصول معدل تضخم تكلفة المدخلات إلى أضعف مستوياته منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف.