أكد تقرير صادر حديثاً عن وحدة البحوث الاقتصادية التابعة لبنك الكويت الوطني، أن أسعار النفط في الربع الأول من العام 2019 سجلت أفضل أداء فصلي لها منذ عام 2009.

 

وقال التقرير الذي اطلع عليه نمازون، إن هذا التحسن جاء بدعم من الإشارات الدالة على نقص الامدادات، مع قيام السعودية بقيادة زمام المبادرة في خفض الإنتاج وبالتزامن مع انخفاض الإمدادات من قبل كندا وليبيا وكذلك إيران وفنزويلا.

 

وأشار إلى أن تحسن أسعار النفط جاء بدعم من تقلص المعروض، مع قيام عدد من منتجي النفط العالميين بخفض الانتاج ضمن مساعي منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في خفض الإنتاج  ضمن اتفاق فيينا.

 

وأوضح التقرير أن معدل امتثال الدول الإحدى عشرة الأعضاء بمنظمة الأوبك (باستثناء إيران وفنزويلا وليبيا) بلغ 106% في فبراير، حيث تراجع الإنتاج الإجمالي بواقع  812 ألف برميل يومياً.

 

وفي الوقت ذاته تحسنت معدلات الامتثال من دول خارج أوبك إلى 52% في فبراير مقابل 25% في يناير، بالإضافة إلى تأكيد روسيا مؤخراً عزمها رفع معدل الامتثال إلى 100% قريباً.

 

وأكد التقرير على أن الاضطرابات السياسية في كل من فنزويلا وليبيا وإيران ساهمت أيضاً في تقليص المعروض.

 

 

كما سلط التقرير الضوء على إنتاج الولايات المتحدة من النفط، مشيراً إلى أن البيانات الصادرة مؤخراً جاءت أقل تفاؤلاً. ففي الوقت الذي يستمر فيه إنتاج الخام الأمريكي بمستويات غير مسبوقة  في العام الفائت، انخفض عدد منصات حفر النفط على مدى ستة أسابيع متتالية وبنسبة 7.8% في العام 2019.

 

وقال كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك الكويت الوطني، سعادة شامي: إن توقعاتنا تشير إلى ارتفاع أسعار النفط في الربعين الثاني والثالث من العام 2019، حيث سيظل الطلب العالمي على النفط كما هو دون تغيير فيما يفترض أن ينقلب ميزان العرض/الطلب ليتحول إلى عجز في الربعين الثاني والثالث من العام الحالي.

 

وأشار شامي إلى أن احتمال عدم تجديد مهلة تعليق العقوبات الأمريكية على إيران لمدة 180 يومًا في أوائل مايو المُقبل سيحدث تأثيراً كبيراً بما قد يؤدي إلى تقليص بضع مئات الآلاف من المعروض النفطي العالمي. ومع ذلك، فقد علمتنا التجربة أنه من الصعب التنبؤ بأسعار النفط التي قد تخضع لتقلبات كبيرة كما شهدنا مؤخرًا.

 

وأضاف كبير الاقتصاديين لمجموعة بنك الكويت الوطني أن التوقعات حيال أسعار النفط تعتمد على العديد من العوامل المتغيرة منها الاقتصادية والسياسية خلال الفترة المتبقية من العام، موضحاً أن التغيرات في السياسة والظروف الجيوسياسية العالمية وديناميكيات السوق سوف تستمر في التأثير على بيئة الأسعار التي هي بطبيعة الحال سريعة التغير.

 

ومن جهة أخرى، أكد التقرير على أن مخاطر هبوط أسعار النفط قد تشمل زيادة في الامدادات بنحو أكبر من المتوقع يقودها النفط الصخري، بالإضافة إلى احتمالات انتهاء اتفاقية خفض الإنتاج المبرمة بين الأوبك وحلفائها في يونيو أو امتثال عدد قليل من الأعضاء ويضاف إلى ذلك تزايد ضعف معدلات نمو الاقتصاد العالمي.

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

 

وإلى المزيد:

 

تباطؤ التجارة الدولية أواخر 2018