انخفضت أسعار النفط بعد سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، إذ قيّم المتعاملون قرار تحالف أوبك+ تجميد زيادة الإنتاج مطلع العام المقبل.
تداول خام برنت لعقود يناير قرب 65 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط دون 61 دولاراً.
وقال تحالف أوبك+ في نهاية الأسبوع إنه يعتزم الإحجام عن رفع حصص الإنتاج في الربع الأول من العام، بعد زيادة محدودة مقررة للشهر المقبل. وجاء ذلك في وقت تتوقع السوق حدوث فائض في المعروض.
أول توقف عن الزيادات منذ أبريل
يُعدّ القرار أول توقف للتحالف عن إضافة براميل جديدة منذ أن بدأ في ضخ الإمدادات في أبريل الماضي. وما زال لدى الأعضاء الثمانية الرئيسيين في التحالف نحو 1.2 مليون برميل يومياً من الكميات المقررة لإعادتها إلى السوق، وفق بعض التقديرات.
وقد دفع القرار بنك مورغان ستانلي إلى رفع توقعاته لأسعار خام برنت مطلع العام المقبل، لكنه حذّر في الوقت نفسه من أن الفائض في المعروض لن يتوازن بالكامل قبل عام 2027.
تحذيرات من العقوبات الأميركية على روسيا
تراجع المؤشر العالمي للنفط بنحو 13% منذ بداية العام وسط مخاوف من حدوث فائض في الإمدادات.
وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني (Eni)، خلال مؤتمر في أبوظبي يوم الإثنين، إن أي مخاوف بشأن فائض المعروض ستكون مؤقتة، ليصبح أحدث قيادي في القطاع يحاول تهدئة القلق حيال ضعف الطلب.
وفي الوقت ذاته، حذر رؤساء عدد من كبرى شركات النفط المشاركين في المؤتمر من أن الأسواق لا تأخذ بجدية كافية تأثير القيود الأميركية المفروضة على المنتجين الروس.
وفي تطور منفصل، أصاب هجوم أوكراني واسع بطائرات مسيّرة في منطقة البحر الأسود مصفاة رئيسية تابعة لشركة روسنفت الروسية بالشلل، ما أضاف عاملاً جديداً من عدم اليقين إلى مشهد الإمدادات العالمية.