انخفضت أسعار النفط مع تعزيز الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في غزة، حيث من المقرر قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة لإسرائيل هذا الأسبوع ضمن محاولات إدارته لمنع اندلاع صراع إقليمي واسع النطاق.
تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 86 دولاراً للبرميل تقريباً بعدما أغلق منخفضاً بأكثر من 1% يوم الاثنين. وتبدأ رحلة بايدن إلى إسرائيل يوم الأربعاء لإظهار دعمه بعد هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس وأشعلت الصراع. وفي الوقت نفسه، ما تزال إسرائيل تخطط لشن هجوم بري على غزة.
أدت الأزمة المفاجئة في الشرق الأوسط إلى اندلاع تقلبات كبيرة في سوق النفط الخام بسبب المخاوف من مخاطر انتشارها خارج نطاق إسرائيل وغزة، وهو ما قد يعرض تدفقات النفط الخام من المنتجين الرئيسيين للخطر.
مخاطر توسيع نطاق الحرب
من جانبها، حذرت إيران -التي تدعم حماس- من أن توسيع نطاق الحرب يكاد يتحول إلى خيار حتمي. كما تساند طهران جماعة حزب الله المسلحة في جنوب لبنان.
كيف تتأثر سوق النفط العالمية بالصراع بين إسرائيل وفلسطين؟
قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا لدى بنك ميزوهو في سنغافورة: استمرار أسعار النفط ضمن النطاق الحالي الذي تتحرك فيه مرهون إلى حد كبير بعدم امتداد الصراع على نطاق أوسع. أضاف أنه رغم عدم وجود توقعات لمؤسسته بوصول سعر النفط الخام لما بين 100 إلى 120 دولاراً للبرميل، إلا أن خطر الوصول لهذا السعر يتزايد يوماً بعد يوم.
تأتي زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط - والتي ستشمل أيضاً رحلة قصيرة إلى الأردن- عقب اللقاءات الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة. وقال بلينكن إن رسالة الرئيس الأميركي موجهة إلى أي جهة فاعلة، سواء كانت دولة أو غير دولة، وتحاول استغلال الأزمة لفتح جبهة جديدة.. لا تفعلي ذلك.
أحداث أخرى تحت مجهر سوق النفط
خارج منطقة الشرق الأوسط، سيركز متداولو النفط الخام أيضاً على الأحداث التي تجري في بربادوس، حيث قد توقع حكومة فنزويلا اتفاقاً مع المعارضة لاحقاً اليوم الثلاثاء. وإذا أُبرم الاتفاق بالفعل؛ فقد يمهد ذلك الطريق أمام تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على البلاد، ما قد يعزز صادرات النفط.
هل ترتفع أسعار النفط إذا طال أمد الهجوم على غزة؟
تشير فوارق الأسعار للنفط إلى أن تشديد السوق قد يبدأ في التراجع. وبلغ الفارق الفوري لخام برنت (أي الهامش بين أقرب عقدين له) نحو 1.38 دولار للبرميل في حالة باكورديشن ورغم أن هذا ما يزال يشكل منحنى صعودياً، إلا أنه أقل من الفارق البالغ 1.45 دولار للبرميل الذي وصل له الجمعة 6 أكتوبر، وهو اليوم السابق لهجوم حماس.