تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الخميس، متراجعة من أعلى مستوياتها في عدة أشهر حيث بدأ المتداولون في توخي الحذر قبيل بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، في حين ظلت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب من جانب الصين سارية.
كانت قوة الدولار، قبل قراءة يوم الخميس لمؤشر سعر المستهلك، أكبر عقبة أمام ارتفاع أسعار النفط، حيث تراهن الأسواق على ارتفاع طفيف في التضخم في الولايات المتحدة.
أسعار النفط الآن
لكن أسعار النفط الخام لا تزال يتم تداولها بالقرب من أعلى مستوياتها لهذا العام، حيث أظهرت البيانات أن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة ظل قوياً.
وتم تسجيل حركة جانبية للنفط في تمام الساعة 11:45 بتوقيت الرياض، حيث تتداوق عقود نفط تكساس عند 84.5 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 0.12% وترتفع عقود نفط برنت بـ 0.18% إلى 87.71 دولارًا للبرميل.
الأسواق في انتظار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية
تشهد المعنويات نوعًا من التوتر الشديد قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسية في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.
كما كانت الأسواق في حالة تأهب حيث توقع المحللون قراءة أقوى لشهر يوليو، مما قد يشير إلى أن التضخم ظل ثابتًا وأعلى بكثير من النطاق المستهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
ومن المتوقع أن يوفر التضخم المرتفع مزيدًا من الزخم لبنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على موقفه المتشدد - وهو سيناريو قد يؤثر على النشاط الاقتصادي في الفترة المتبقية من العام، مما قد يضر بالطلب على النفط.
كما عزز احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الدولار في الأسابيع الأخيرة، في حين يجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الدوليين.
انخفاض الإمدادات والطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة يدعمان أسعار النفط
أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن المخزونات الأمريكية قد نمت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 4 أغسطس، كما أظهرت سحبًا أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات الوقود ونواتج التقطير.
أظهرت القراءة أن الطلب على الوقود في أكبر مستهلك للوقود في العالم ظل قوياً على الرغم من ارتفاع معدلات الفائدة والتضخم.
وحفزت القراءة أيضًا الآمال في مزيد من التشديد في أسواق النفط العالمية في الأشهر المقبلة، بعد تمديد تخفيضات الإمدادات من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا.
تعافي الطلب الصيني موضع تساؤل بعد البيانات الضعيفة
أثارت سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من الصين مخاوف بشأن تعافي الطلب في أكبر مستورد للنفط في العالم. وانخفضت واردات الصين من النفط أيضًا إلى ثاني أدنى مستوى لها هذا العام في يوليو. لكن من المتوقع الآن أن تطبق بكين المزيد من إجراءات التحفيز في الأشهر المقبلة، مما قد يساعد في دفع النشاط الاقتصادي والطلب على النفط في البلاد.