ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليبدأ فى التعافي من أدنى مستوى فى تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، بصدد تحقيق أول مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة، بفضل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
يأتي هذا الارتفاع فى مستويات العملة اليابانية فى الوقت الذي يرقب فيه التجار أي إشارات على تدخل محتمل من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية، فى حين يستبعد بعض المحللين التدخل قبل التراجع إلى مستويات أقل من 150 ينات.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين قرابة 0.2% إلى (146.30 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (146.53 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (146.55 ين).
عند تسوية الأسعار يوم الاثنين، فقد الين الياباني نسبة 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، فى ثالث خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى فى تسعة أشهر عند 146.75 ينات لكل واحد دولار.
تعاذ تلك الخسائر إلى تعليقات مديري البنك المركزي الياباني والبنك المركزي الأمريكي فى منتدى جاكسون هول، والتي جددت المخاوف حيال اتساع الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.
تدخل السلطات اليابانية
يراقب التجار أي إشارات على تدخل محتمل من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية، خاصة بعد تراجعها إلى أدنى مستوى فى تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
تداول الين الياباني لفترة وجيزة جداً يوم 30 حزيران/يونيو الماضي دون 145 ينات لكل دولار أمريكي للمرة الأولى فى سبعة أشهر، قبل أن يدخل فى موجة صعود قوية، فى علامة على تدخل السلطات اليابانية لدعم العملة.
جاءت موجة الصعود فى أعقاب تصريحات وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي بأن اليابان ستتخذ الخطوات المناسبة ردًا على الضعف المفرط للين، في أحدث تعليق من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
وعليه كلما يفقد الين التداول دون حاجز 145 ينات لكل دولار أمريكي تبدأ التكهنات فى التزايد بأن طوكيو ستدخل قريباً إلى سوق الصرف لدعم عملتها.
والين الياباني منخفض بأكثر من 11% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية هذا العام، فى طريقه صوب تكبد ثالث خسارة سنوية على التوالي، بسبب العائدات المنخفضة فى اليابان، و التي جعلت الين هدفاً سهلاً للبائعين على المكشوف ومعاملات التمويل.
توقعات
قال استراتيجي السوق في ساكسو بنك تشارو تشانان إذا استمرت البيانات الأمريكية، وبالتالي عوائد سندات الخزانة، في قوتها، فقد نشهد ضغوطًا متزايدة على الين الياباني.
وأضاف تشانان إن التهديد بتدخل السلطات قد تراجع إلى مستويات أقل من 150، نظرًا لعدم وجود أي تعليقات متعلقة بالعملة من كازو أويدا في مؤتمر جاكسون هول، وعدم وجود علامات على التدخل اللفظي حتى الآن من مسؤولي الحكومة اليابانية.