ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بفضل تباطؤ عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل.
وبعد تمسك العملة اليابانية بالتداول فوق حاجز 150 ينات لكل دولار أمريكي، وهو المستوي الذي يري بعض مراقبي السوق أنه خط محوري من شأنه أن يحفز تدخل السلطات اليابانية فى سوق الصرف.
سعر صرف الين الياباني اليوم
تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.15% إلى (149.49 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (149.70 ين)، وسجل أعلى مستوى عند (149.78 ين).
حقق الين بالأمس ارتفاعًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى أسبوعين عند 149.99 ينات.
العائد على السندات الأمريكية
تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الثلاثاء بأكثر من 0.2%، ليواصل خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى 16 عاماً عند 5.021 %، الأمر الذي يضغط بالسلب على مستويات الدولار الأمريكي.
بخلاف عمليات التصحيح وجني الأرباح، يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة، قبل صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم، حيث الإفصاح عن أداء القطاعات الرئيسية الصناعية والخدمية خلال تشرين الأول/أكتوبر، والتي توفر أدلة قوية حول صحة الاقتصاد خلال الربع الرابع من هذا العام.
استمرار تراجع عوائد السندات الأمريكية، يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
حاجز 150 ينات
تداول الين لدقائق معدودة يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري دون حاجز 150 ينات لأول مرة فى عام، ارتفع بعدها بنسبة 1.9% إلى 147.27 ينات والذي يعد أعلى مستوى فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة، قبل أن يتراجع مجددًا لدون 149 ينات.
هذا التذبذب الواضح فى سعر الين الياباني أثار الحديث فى سوق صرف العملات الأجنبية حول تدخل السلطات اليابانية بالفعل لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط.
قال رئيس إستراتيجية العملات في منطقة آسيا فى أر بي سي كابيتال ماركتس ألفين تان: حتى لو كان هناك تدخل من السلطات اليابانية، فلن يؤدي ذلك إلى انخفاض زوج الدولار/الين بشكل دائم ما لم تبدأ عائدات السندات في التراجع بشكل جدي أيضًا.