تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأمريكي ،والتي توقفت بالأمس ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى فى 13 شهرًا ، يأتي هذا التراجع بعدما أظهرت بيانات انكماش فاق التوقعات للاقتصاد الياباني خلال الربع الثالث من هذا العام.
ويكبح خسائر العملة اليابانية تصريحات وزير المالية الياباني حول تحركات العملة فى سوق الفوركس ،بالإضافة إلى الهبوط المستمر حاليًا فى العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين قرابة 0.3% إلى (150.79 ين) ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (150.38 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (150.25 ين).
حقق الين يوم الثلاثاء ارتفاع بنسبة 0.9% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون السبعة أيام الأخيرة ،وبأكبر مكسب منذ 13 تموز/يوليو الماضي ،بعدما سجل فى اليوم السابق أدنى مستوى فى 13 شهرًا عند 151.90 ينات.
بخلاف عمليات الشراء من مستويات رخيصة ،يعاذ هذا المكسب اليومي الأكبر فى أربعة أشهر إلى تصريحات وزير المالية الياباني ،بالإضافة إلى بيانات أقل من التوقعات عن أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة.
قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء :إنه يراقب عن كثب تحركات العملة فى سوق الفوركس ،وأضاف سوزوكي:سنستمر فى اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للتصدي لتحركات سوق الصرف الفوضوية.
الاقتصاد الياباني
أظهرت البيانات الصادرة اليوم فى طوكيو ،انكماش الاقتصاد الياباني بمعدل 0.5% خلال الربع الثالث من هذا العام ،فى أول انكماش خلال الثلاثة فصول الأخيرة ،وبأسوأ وتيرة انكماش منذ الربع الأول من العام الماضي ،بأسوأ من توقعات السوق انكماش بمعدل 0.1% ،وسجل الاقتصاد الياباني نمو بمعدل 1.2% فى الربع الثاني وبمعدل 0.9% فى الربع الأول.
تعزز تلك البيانات من احتمالات تمسك البنك المركزي الياباني بالسياسة النقدية التيسيرية شديدة التساهل لدعم تعافي ثالث أكبر اقتصاد فى العالم ،وقلصت من التكهنات حول الخروج المبكر من أسعار الفائدة السلبية.
العائد على السندات الأمريكية
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.5% ، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى فى شهرين عند 4.428% ، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة ،بعد صدور بيانات أسعار المستهلكين الأمريكيين لشهر تشرين الأول/أكتوبر ،والتي سجلت تراجعًا بأقل من توقعات السوق ،وسجل مؤشر التضخم الأساسي أقل ارتفاع فى نحو عامين.
وعليه تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 15% إلى 5% ، و ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 85% إلى 95%.
وقام المتداولين أيضًا بترحيل توقعاتهم لأول خفض متوقع لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى أيار/مايو من تموز/يوليو 2024.
استمرار تراجع عوائد السندات الأمريكية ،يصب فى صالح ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي ، حيث تتقلص الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.