ارتفع الين الياباني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليوسع مكاسبه لليوم الخامس على التوالي مقابل الجنيه الإسترليني، مسجلاً أعلى مستوى فى خمسة أسابيع، بفضل انحسار مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين اليابان والمملكة المتحدة.
وذلك فى ضوء التكهنات القوية حول اقتراب البنك المركزي الياباني من الخروج من سياسة أسعار الفائدة السلبية، وفى المقابل انتهت دورة التشديد النقدي الحالية لبنك إنجلترا على حسب معظم تعليقات مسؤولي البنك، وتوالي البيانات التي تؤشر على عدم الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة البريطانية مرة أخرى.
سعر صرف الجنيه مقابل الين
تراجع الجنيه مقابل الين بنسبة 0.5% إلى 184.07 الأدنى منذ 3 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 184.99، وسجل أدنى مستوى عند 184.07.
فقد الجنيه الإسترليني بالأمس نسبة 0.2% مقابل الين الياباني، فى رابع خسارة يومية على التوالي، بعد تعليقات محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي حول تقرير الاستقرار المالي فى المملكة المتحدة.
البنك المركزي الياباني
أوضحت البيانات الصادرة فى طوكيو خلال الفترة الأخيرة، تصاعد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الياباني، خاصة بيانات التضخم والأجور وسوق العمل.
وأصبح من المحتمل أن تتجاوز تلك البيانات المستهدفات خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سوف يجبر البنك المركزي الياباني على البدء فى تقليص أدوات التحفيز النقدي فى البلاد، وعلى رأسها الخروج من نطاق أسعار الفائدة السلبية.
وقال محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا فى وقت سابق: إن البنك قد يحصل على بيانات كافية بحلول نهاية العام لتحديد ما إذا كان بإمكانه إنهاء أسعار الفائدة السلبية، وأوضح أويدا :إنه بمجرد اقتناعنا بأن اليابان ستشهد ارتفاعات مستمرة فى التضخم مصحوبة بنمو الأجور، فهناك خيارات مختلفة يمكننا اتخاذها.
بنك إنجلترا
يجتمع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد فى المملكة المتحدة، حيث من المتوقع على نطاق كامل الإبقاء على أسعار الفائدة البريطانية دون أي تغيير.
التعليقات الأخيرة لأعضاء بنك إنجلترا، مع توالي البيانات الاقتصادية الضعيفة فى المملكة المتحدة، عززت بقوة فرضية انتهاء دورة التشديد النقدي الحالية، مع تزايد التكهنات حول توقيت التخفيضات فى أسعار الفائدة البريطانية.
تتوقع شركة تي دي سيكيوريتيز التخفيض الأول من بنك إنجلترا في شهر أيار/مايو، ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بالتخفيض في حزيران/يونيو.