تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، مبتعدًا عن أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح.

كما عززت بيانات اقتصادية ضعيفة فى منطقة اليورو، من فرضية انتهاء البنك المركزي الأوروبي من دورة رفع أسعار الفائدة الأوروبية، مع تحول التركيز إلى توقيت البدء فى تخفيضات أسعار الفائدة لكبح ركود الأنشطة الاقتصادية فى القارة العجوز.

سعر صرف اليورو اليوم

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.0830$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0846 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0855$.

فقد اليورو أمس الأربعاء نسبة 0.3% مقابل الدولار، فى أول خسارة فى غضون الأربعة أيام الأخيرة، بفعل عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعدما سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.0887 دولارًا.

وحقق اليورو يوم الثلاثاء أكبر مكسب يومي فى عام مقابل الدولار بنحو 1.7%، بفضل بيانات أقل من التوقعات عن معدلات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تشرين الأول/أكتوبر، والتي عززت من فرضية انتهاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالفعل من دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

بيانات ضعيفة

أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء فى أوروبا، انخفاض الإنتاج الصناعي بنسبة 1.1% خلال أيلول/سبتمبر، متجاوزًا توقعات السوق انخفاض بنسبة 0.9%، وسجل الإنتاج ارتفاع بنسبة 0.6% فى آب/أغسطس.

فى أحدث المؤشرات على ضعف اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثالث من هذا العام، معززًا احتمالات استمرار توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

وتتعارض أيضًا تلك البيانات المخيبة للآمال مع السرد الأخير للسوق، والذي يقول إن ذروة التشاؤم قد تم الوصول إليها فيما يتعلق باقتصاد منطقة اليورو، وهو ما يضغط بالسلب على سعر صرف اليورو أمام سلة من العملات العالمية.

فجوة أسعار الفائدة

فى ظل الاحتمالات القوية حاليًا حول إبقاء البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون أي تغيير خلال اجتماعهم الأخير لعام 2023 المقرر فى كانون الأول/ ديسمبر المقبل، تتراجع المخاوف حيال اتساع الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة.

أصبح التركيز فى سوق العملات حول توقيت البدء فى إجراء تخفيضات فى أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية خلال عام 2024، بحيث إذا كانت التكهنات تميل إلى توقيت مبكر فى تخفيضات أسعار الفائدة لبنك المركزي الأوروبي، سوف يضغط ذلك على سعر صرف اليورو أمام سلة من العملات على رأسها الدولار الأمريكي.