ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليتحرك فى المنطقة الإيجابية فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل الدولار الأمريكي، متماسكاً فوق أدنى مستوى فى أسبوع، بفضل نشاط نسبي لعمليات شراء من مستويات منخفضة.

ورغم هذا الارتفاع غير أن العملة الموحدة لا تزال تحت ضغط سلبي ناتج عن تجدد المخاوف حيال فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، فى ظل الاحتمالات الضعيفة حول رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

سعر صرف اليورو اليوم

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0538$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0514 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0508$.

فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.2% مقابل الدولار، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، بسبب العزوف عن المخاطرة، تركيزًا على شراء الدولار كملاذ آمن.

وفقد اليورو نسبة 0.75% الأسبوع الماضي مقابل الدولار، ليستأنف خسائره الأسبوعية التي توقفت مؤقتًا الأسبوع السابق للمرة الأولى فى غضون الثلاثة أشهر الأخيرة، بسبب الرهانات حول رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

الفائدة الأوروبية

قال رئيس البنك المركزي الهولندي، كلاس نوت، الأسبوع الماضي، إن البنك المركزي الأوروبي حقق تقدمًا مهمًا في إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف، لكن لا يزال هناك طريق طويل أمامه ولا يمكن استبعاد رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

رغم تلك التعليقات غير أن احتمالات وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام لا تزال ضعيفة، خاصة بعدما أعلن البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماع أيلول/سبتمبر الماضي عن الوصول إلى سعر فائدة تقييدي.

الفائدة الأمريكية

عقب بيانات التضخم الصادرة الأسبوع الماضي، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع 1 تشرين الثاني/نوفمبر من 8 % إلى 10%، والرفع خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 28% إلى 33%.

وأكدت تلك البيانات أيضًا على السرد المنتشر فى الأسواق بأن أسعار الفائدة الأمريكية من المرجح أن تظل مرتفعة إلى حد ما لفترة طويلة من الزمن حتى يتمكن الفيدرالي الأمريكي من كسر التضخم.

فروق أسعار الفائدة

فروق أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 100 نقطة فقط، كأقل فرق منذ أيار/مايو 2022، ومن المتوقع أن تتسع تلك الفروق مرة أخرى إلى 125 نقطة قبل نهاية هذا العام، وهو ما يصب فى اتجاه تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي.