ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليتحرك فى المنطقة الإيجابية فى مستهل تعاملات الأسبوع، مع استمرار عمليات التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، بفضل التعليقات الأخيرة الصادرة عن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي.
أنعشت تلك التعليقات احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار الفائدة الأوروبية قبل نهاية هذا العام، وقلصت من التكهنات حول وجود تخفيضات فى أسعار الفائدة لبنك المركزي الأوروبي فى وقت مبكر من العام المقبل.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار قرابة 0.1% إلى 1.0690$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0683 $،وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0680$.
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقابل الدولار، فى ثاني مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة، بعدما سجل فى وقت سابق من التعاملات أدنى مستوى فى أسبوع عند 1.0656 دولارًا.
تعليقات أوروبية
قال رئيس البنك المركزي الأيرلندي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي جابرييل مخلوف الأسبوع الماضي :إنه لا ينبغي استبعاد مزيد من رفع أسعار الفائدة فى منطقة اليورو، وهو أمر لا يتوقعه الأسواق على الإطلاق.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي يوخم ناغل إن المرحلة الأخيرة لتحقيق مستهدف التضخم عند 2% قد تكون الأصعب، وإنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة.
وقال محافظ البنك المركزي فى النمسا وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي روبرت هولزمان إن البنك المركزي يجب أن يظل يقظًا بشأن التضخم، وأن يكون مستعدًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا لزم الأمر، وحذر من أن أسعار الفائدة لن يتم خفضها فى أي وقت قريب.
جددت تلك التصريحات الآمال حيال احتمالات وجود زيادة أخرى فى أسعار الفائدة الأوروبية، لكن تلك الزيادة تظل مرتبطة بشكل مباشر بتطورات التضخم و الأسعار فى منطقة اليورو.
توقعات
قالت كبيرة الاستراتيجيين فى رابو بنك جين فولي :بينما يركز السوق على احتمالات خفض أسعار الفائدة من (البنوك المركزية لمجموعة الثمانية الكبرى) العام المقبل، فإن العديد من محافظي البنوك المركزية المعنية يعارضون هذه التكهنات.
وأضافت فولي:طالما ظل التضخم أعلى من الهدف، فمن المرجح أن يرغب صناع السياسة في إبقاء خطر المزيد من التشديد على قيد الحياة، خاصة وأن الانخفاض الكبير في أسعار السوق قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر التضخمية.
وقال المحلل في بنك يونيكريديتو فرانشيسكو دي بيل:لا تزال الأسواق متوترة بعد أن ذكر عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المزيد من التشدد النقدي لا يزال ممكنا إذا لزم الأمر.