تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، بسبب الضعف الاقتصادي فى أوروبا، و انحسار احتمالات استمرار البنك المركزي الأوروبي فى مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة.

وتقترب العملة الأمريكية من مستويات الذروة فى أربعة أسابيع، مع توالي التعليقات المشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تعزز من احتمالات وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة الفيدرالية.

سعر صرف اليورو اليوم

تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0977$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.1002$،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.1005$.

فقد اليورو يوم الاثنين أقل من 0.1% مقابل الدولار، ليستأنف خسائره التي توقفت على مدار يومين ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 1.0912 دولارًا.

الضعف الاقتصادي

فى أحدث مؤشرات الضعف الاقتصادي فى أوروبا، أظهرت بيانات بالأمس انكماش الإنتاج الصناعي الألماني بأكثر من التوقعات خلال حزيران/يونيو، موضحة تباطؤ الأنشطة الصناعية فى أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.

سجل الإنتاج الصناعي الألماني انكماشاً بنسبة 1.5% فى حزيران/يونيو، متجاوزاً التوقعات انكماش بنسبة 0.4%، وسجل الإنتاج انكماش بنسبة 0.1% فى أيار/مايو.

قال محللو بنك أيه إن زد فى مذكرة، تضيف البيانات الاقتصادية الضعيفة فى أوروبا مزيداً من التأكيد على أن الشروط النقدية الأكثر تشدداً تقوم بالفعل بما يقال عليه فى الواقع.

يرى الاقتصاديون في كومرتس بنك أن فترة الضعف الاقتصادي في منطقة اليورو تقلص من فرص استمرار البنك المركزي الأوروبي فى مسار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.3%، ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، على وشك الوصول إلى أعلى مستوى فى أربعة أسابيع عند 102.84 نقطة، عاكساً استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

قالت العضوة فى مجلس المحافظين بالبنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان ستكون هناك حاجة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة، ويجب أن نظل على استعداد لرفع أسعار الفائدة في أي اجتماع مستقبلي إذا أظهرت البيانات أن تقدم تباطؤ التضخم قد توقف.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إن السياسة النقدية يجب أن تظل مقيدة لبعض الوقت فى الولايات المتحدة، وفى حال استمر تباطؤ التضخم قد يكون هناك تخفيض فى أسعار الفائدة العام المقبل.

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع، صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال تموز/يوليو، والتي توفر المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.