ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أعلى مستوى في سبعة أسابيع ،مع استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية في سوق صرف العملات الأجنبية ،ويطغي ذلك على المخاوف حول الاستقرار السياسي في فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
تنطلق غداً الأربعاء فعاليات اجتماع السياسة النقدية الهام للبنك المركزي الأوروبي ، حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة الأوروبية دون أي تغيير يذكر ،وذلك للاجتماع الثاني على التوالي.وتترقب الأسواق الإفصاح عن المزيد من الإشارات حول احتمالية استئناف دورة تخفيف السياسة النقدية خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
نظرة سعرية
سعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى (1.1778 $) الأعلى منذ 24 يوليو الماضي ، من سعر افتتاح اليوم عند (1.1763$) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.1758$).
أنهي اليورو تعاملات الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار ،في ثاني مكسب يومي على التوالي ، بعدما عززت بيانات التوظيف الضعيفة في الولايات المتحدة من احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
الدولار الأمريكي
انخفض مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بأكثر من 0.1% ،ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ،مسجلاً أدنى مستوى في سبعة أسابيع عند 97.32 نقطة ،عاكسًا استمرار هبوط مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
يأتي هذا الهبوط مع استمرار عمليات بيع الدولار الأمريكي، خاصة بعدما أظهرت البيانات الأخيرة في الولايات المتحدة، المزيد من التدهور في سوق العمل، مما يعزز احتمالات إجراء مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أعمق في أسعار الفائدة.
ووفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعةCME: يقدر المتداولون احتمالية 89% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، واحتمالية 11% لخفض كبير بمقدار 50 نقطة أساس.
سقوط فرانسوا باير
سقط رئيس الوزراء الفرنسيفرانسوا بايرو بعد خسارته تصويتًا حاسمًا على الثقة في البرلمان، حيث صوت 364 نائبًا ضدّ الحكومة مقابل 194 صوتًا مؤيدًا. وقد شكل هذا الانهيار السياسي ضربة قوية لسلطة الرئيس إيمانويل ماكرون.
وخلال الفترة الأخيرة ،تصاعد السخط الداخلي حيال خطط التقشف التي اقترحها بايرو، والتي تضمنت خفض الميزانيات العامة وإلغاء يومين عطلة في محاولة لمعالجة ديون البلاد الثقيلة، التي تبلغ نحو 114% من الناتج المحلي الإجمالي.
في ضوء ذلك، يُتوقع أن يقوم الرئيس ماكرون بتعيين رئيس وزراء جديد خلال الأيام المقبلة، لكنه سيواجه تحديًا جسيمًا في تأمين دعم برلماني مستقر، وفقًا للتقارير و التحليلات التي أشارت إلى مخاوف من شلل تشريعي طويل الأمد.
البنك المركزي الأوروبي
يجتمع البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء و الخميس ،لدراسة السياسة النقدية الملائمة للتطورات الاقتصادية الأخيرة فى المنطقة الأوروبية الموحدة.
من المتوقع على نطاق واسع قيام البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة الأوروبية دون أي تغيير عند نطاق 2.15% كأدنى مستوى منذ أكتوبر 2022 ،وذلك للاجتماع الثاني على التوالي.
السوق تنتظر المزيد من الأدلة حول توقيت استئناف البنك المركزي الأوروبي دورة تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.