أوقفت شركة بوينج الأميركية  تسليم طائرات 737 ماكس بعد أن تسببت مشكلة في الكهرباء إلى إيقاف جانب من أسطول ذلك الطراز عن التحليق.


ووفقاً لـ عربية نت كانت رويترز ذكرت في 16 أبريل أن بوينغ توقفت عن تسليم طائرات 737 ماكس ذات الممر الواحد بعد مشكلة تتعلق بالتوصيلات المصممة للحفاظ على السلامة في حالة حدوث زيادة في الجهد داخل نظام التحكم في الطاقة الاحتياطية.


وتأتي المشكلة الجديدة بعد شهور من عودة الطائرة إلى الخدمة في أعقاب حظر طويل يتعلق بالسلامة، نجم عن مشاكل تخص تصميم الكمبيوتر. واستمر الحظر 20 شهراً بعد حادثين مميتين.

 

ضرورة ملحة
أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية توجيها جديدا الأربعاء، يلزم بوينغ بإصلاح ذلك الخلل قبل أن يتسنى لتلك الطائرات التحليق مجددا.

 

وكانت الإدارة أعلنت الأسبوع الماضي أن المشكلة تؤثر على 109 طائرات سلمتها بوينغ لشركات طيران في جميع أنحاء العالم. لكن بوينغ لم تحدد بعد عدد الطائرات الإضافية التي لم تسلمها ويتعين إصلاحها.

 

وقال رئيس بوينغ التنفيذي ديف كالهون في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين، إن الشركة تضع اللمسات الأخيرة على الخطط
والوثائق مع إدارة الطيران الاتحادية لتحديد العملية اللازمة من أجل أن يتمكن المشغلون (شركات الطيران) من إعادة طائراتهم إلى
الخدمة .

لكنه لم يحدد موعدا لحل هذه المشكلة.

 

وسلمت بوينغ أكثر من 85 طائرة 737 ماكس، منذ رفع معظم الهيئات التنظيمية في العالم الحظر الذي فرضته عليها بعد الحادثين.

 

الخسائر تتواصل


من ناحية أخرى، أعلنت بوينغ تسجيل خسائر للربع السادس على التوالي، لكنها توقعت انتعاشا وشيكا مع عودة طائراتها من طراز 737 ماكس إلى الخدمة وتوسع عمليات التلقيح ضد كوفيد-19.

 

عملاق صناعة الطائرات الذي دخل في أزمة منذ مارس 2019 عندما أوقفت الهيئات التنظيمية طائرة ماكس عن التحليق مدة 20 شهراً بعد حادثي سقوط، سجل خسارة تبلغ 537 مليون دولار في الربع الأول من العام بسبب استمرار ضعف أداء الطيران التجاري.

 

وقال دايف كالهون الرئيس التنفيذي للشركة في بيان: بينما يواصل الوباء العالمي تحديه لبيئة السوق بالإجمال، ننظر إلى عام 2021 باعتباره نقطة تحول رئيسية في صناعتنا مع تسارع توزيع اللقاحات، ونعمل معا في الحكومة وقطاع صناعة الطيران على المساعدة في تحقيق تعافٍ صلب.

 

وأشارت بوينغ التي أبرمت عقودا رئيسية مع شركات طيران عالمية لبيعها طائرة 737 ماكس في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، إلى أن انخفاض تسليم طائراتها الأكبر حجما 787 دريملاينر خلال هذا الربع تسبب في تراجع أعمال الشركة.

 

واستأنفت بوينغ تسليم طائرات دريملاينر في مارس بعد تعليق بدأ الخريف الماضي لمعالجة مشاكل في الإنتاج، لكن تعثر التسليم كان عاملا في تراجع إيرادات الشركة بنسبة 10% إلى 15,2 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

وقال كالهون في مقابلة مع قناة سي إن بي سي، إن نظرته الإيجابية تستند إلى الطلب الكامن في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الأخرى.

 

وأضاف: حركة السفر جاهزة للعودة، لافتا إلى أنها دائما أبطأ مما يرغب فيه الجميع لكني متفائل جدا.

 

وقالت الشركة إن هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية وافقت على استئناف تحليق ماكس في نوفمبر، ومذاك سلمت بوينغ أكثر من 85 طائرة منها وأعادت 21 شركة طيران ماكس إلى الخدمة ضمن أساطيلها.

 

ويُنظر إلى ماكس ذات الممر الواحد باعتبارها طائرة مدرة للأرباح لشركات الطيران في فترة التعافي، بسبب ملاءمتها للرحلات القصيرة.

 

وتراجعت أسهم بوينغ 2,6% إلى 236,06 دولار للسهم في تداولات منتصف الصباح.