تراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية هذا الأسبوع للحصول على مزيد من المؤشرات حول المدة التي يمكن أن تستمر فيها أسعار الفائدة في الارتفاع لقمع التضخم.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أمس الإثنين، إن الفيدرالي يسير على طريق ذهبي لخفض التضخم، مؤكدًا أن الجهود المبذولة للحد من ارتفاع الأسعار ناجحة.

الذهب والدولار الآن

تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.76% إلى 1994 دولار للأوقية.

فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.47% إلى 1956 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.16% إلى 101.782 نقطة.

الذهب عند التسوية أمس

ارتفعت أسعار الذهب بنهاية تعاملات، أمس الإثنين، بالتزامن مع تراجع أداء الدولار والتوقعات بشأن وصول معظم البنوك المركزية حول العالم لذروة رفع الفائدة. 

وارتفعت عقود الذهب الآجلة عند التسوية بمقدار 9.5 دولار، ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 0.50% تقريباً، لتسجل 1979.6 دولار للأوقية.

بيانات فارقة

أغلقت أسعار الذهب في يوليو على ارتفاع بنسبة 2.3٪، وهو أكبر ارتفاع شهري في أربعة أشهر وسط توقعات باقتراب نهاية دورة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية. حيث إن معدلات الفائدة المنخفضة تعزز الطلب على السبائك ذات العائد الصفري.

قال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى KCM Trade: التضخم ينخفض ولكن السؤال هو ما إذا كانت عملية خفض التضخم تحدث بالسرعة الكافية بالنسبة لمحافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، ولهذا السبب تتمسك البنوك المركزية بشعارها بأنها سوف تعتمد على البيانات.

وأضاف ووترر أن بيانات التوظيف الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع ستكون فارقة بشأن توقعات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأي مفاجآت صعودية قد تذكّر المتداولين بأن زيادة أخرى في أسعار الفائدة لا تزال ممكنة، مما سيؤثر سلبًا على الذهب.

وتظهر بيانات أداة متابعة الفائدة الفيدرالية على إنفستنغ السعودية، بلوغ نسبة التوقع بتثبيت الفيدرالي للفائدة 60% خلال العام الجاري، فضلاً عن إشارة صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي خلال الاجتماع الماضي إلى احتمالية التوقف عن رفع الفائدة مستقبلاً. 

ارتفع مؤشر الدولار بعد أن أظهر استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنوك الأمريكية أبلغت عن معايير ائتمانية أكثر صرامة وطلب قروض أضعف من كل من الشركات والمستهلكين خلال الربع الثاني.

ومن بين المعادن الثمينة الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 0.5٪ إلى 24.64 دولارًا للأوقية. وتراجع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 946.47 دولار وتراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 1274.54 دولار.

تصريحات الفيدرالي أمس

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أمس الإثنين، إن الاحتياطي الفيدرالي يسير على الطريق الذهبي، مؤكدًا أن الجهود المبذولة للحد من التضخم ما زالت ناجحة.

وأوضح أوستن جولسبي خلال مقابلة مع ياهو فاينانس تعليقًا على بيانات الاقتصاد الأمريكي قائلًا: قراءات التضخم الشهرية جاءت جيدة جدًا، ورغم استمرار التراجع البطيء لوتيرة التضخم في قطاع الخدمات فإنه شهد تحسنًا.

وكان صانع السياسات قد أوضح في وقت سابق مقصوده بـالطريق الذهبي، أي خفض التضخم بوتيرة أكثر استدامة، دون حدوث ركود اقتصادي.

وفيما يخص تشديد ظروف الائتمان، أوضح جولسبي، أنه لم يحدث تشديد في الشروط الائتمانية بأكثر مما كان متوقعًا، تحت تأثير رفع أسعار الفائدة.

وأضاف عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في البنك المركزي، أنه يعتمد نهج البيانات في تحديد قراره بشأن أسعار الفائدة، مؤكدًا أنه لم يحسم أمره بشأن اجتماع سبتمبر.