تراجعت الأسهم في آسيا اليوم الأربعاء، حيث قلّص المستثمرون مراكزهم لتقليل المخاطر قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، فيما تخلّت أسواق الأسهم الصينية عن مكاسب حققتها أمس الثلاثاء.
هبطت الأسهم في هونغ كونغ مع انخفاض أسهم التكنولوجيا بأكثر من 1%، بينما تراجعت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية. محت أسهم شركة إس كيه هاينكس (SK Hynix Inc) المكاسب التي سجلتها في وقت سابق بدعم من إعلان موردة رقائق الذاكرة لشركة أبل عن عائدات أفضل من المتوقع. وتتجه الأسهم اليوم لتسجيل خسائر لليوم السادس على التوالي.
ارتفعت الأسهم الأسترالية بعدما جاءت أرقام التضخم متماشية مع التقديرات، فيما انخفض الدولار الأسترالي والعائدات على السندات الحكومية بآجالها المختلفة.
أما في الصين، فقد ارتفعت الأصول بعد اجتماع المكتب السياسي يوم الاثنين، مع استمرار حالة الترقب والانتظار في أوساط المستثمرين لتقديم بكين المزيد من الدعم الملموس للاقتصاد، في ظل مخاوف من أن قيود الديون والتركيبة السكانية ستؤثر على النمو.
في خطوة تعيد إلى الأذهان الغموض الذي يكتنف الإجراءات الحكومية، أقالت الصين وزير خارجيتها بعد 7 أشهر فقط في منصبه، بعد أن كان قد اختفى عن الأنظار منذ يونيو، كما عينت بان غونغشنغ محافظاً للبنك المركزي.
الصين تتعهد بدعم القطاع الخاص وحماية روّاد الأعمال
في وول ستريت، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء عند أعلى مستوياته منذ أبريل 2022، وكان أداء مؤشر ناسداك 100 قوياً، وكذلك مؤشر داوجونز الصناعي الذي سجّل أمس الارتفاع الثاني عشر على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب في أكثر من 6 سنوات. ولقيت السوق دعماً من ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأميركي الصادر عن مؤسسة كونفرانس بورد (The Conference Board) إلى أعلى مستوى له في عامين. وقادت شركات التكنولوجيا الكبيرة مكاسب الأسهم، مع اعتماد المتداولين على موسم الأرباح لمعرفة ما إذا كان الحماس بشأن الذكاء الاصطناعي سيبرر ارتفاع السوق خلال العام الجاري.