تراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، بضغط من صمود مؤشر الدولار، حيث قام المستثمرون بتقييم المسار المقبل لأسعار الفائدة بعد تصريحات متشددة من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن المتوقع أن تكون الجلسة هادئة اليوم بالتزامن مع عطلة يوم جونتينث، ذكرى التحرر من العبودية، إذ ستغلق أسواق الأسهم الأمريكية اليوم.

الذهب والدولار الآن
تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.22% إلى 1966 دولار للأوقية.
فيما هبطت العقود الفورية بنسبة 0.17% إلى 1954 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 101.927 نقطة.
الذهب عند تسوية تعاملات يوم الجمعة
صعدت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، يوم الجمعة، بشكل طفيف بالتزامن مع تصريحات من أعضاء الفيدرالي الأمريكي.
وقلص المعدن النفيس مكاسبه المحققة خلال وقت سابق من الجلسة، بعد تصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي أشارت لاستمرار تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم.
وارتفعت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 7.9% على أساس شهري عند 63.9 نقطة في القراءة الأولية لشهر يونيو، مقابل 59.2 نقطة في مايو الماضي، وهو أكثر من التوقعات بارتفاع إلى 60.0 نقطة.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب عند التسوية بنسبة طفيفة تعادل 50 سنتًا لتصل إلى 1971.2 دولار للأوقية، بعد أن لامست خلال الجلسة 1980.40 دولار، لتقلص خسائرها الأسبوعية عند 0.3%.

تصريحات أعضاء الفيدرالي
قالا عضوي مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وتوماس باركين، يوم الجمعة الماضي، إن البنك بحاجة إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لترويض التضخم.
وأكد كريستوفر والر عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال مؤتمر اقتصادي في النرويج، يوم الجمعة: أن التضخم الأساسي لن ينخفض كما اعتقدت، ولأنه يبدو ثابتًا فإن هذا سيتطلب على الأرجح المزيد من التشديد لمحاولة خفضه.
وأضاف: أنه على الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يولي اهتماما للضغوط المالية في القطاع المصرفي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية، فإن التركيز الرئيسي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لا يزال على تحقيق هدفيه والذي يتطلب حاليا رفع أسعار الفائدة.
وفي الوقت نفسه، أوضح توماس باركين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، أن الطلب في الولايات المتحدة يضعف إلى حد ما، حيث يفترض أن يؤدي تباطؤ الطلب إلى تراجع التضخم عند مستهدفه، مشيرًا إلى أن عليه تأييد الاستمرار في التشديد النقدي إذا لم تدعم البيانات القادمة ذلك.
وينتظر الذهب الحدث الأهم هذا الأسبوع، حيث يترقب المستثمرون الآن شهادات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس يومي الأربعاء والخميس للحصول على مزيد من الإشارات حول أسعار الفائدة المستقبلية.
الذهب إلى أين؟
قال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: «إن الذهب في غالبية شهر يونيو ظل يحوم بين 1935 دولارًا و 1970 دولارًا، ومع عدم وجود محفز واضح في الأفق، يفضل المستثمرون تداول النطاقات وعدم الالتزام الكامل بالاختراق».
سجلت سبائك انخفاضًا أسبوعيًا صغيرًا الأسبوع الماضي حيث كثف المتداولون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة في يوليو بعد توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد بعد زيادات 10 مرات متتالية.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم، إلا أن رفع أسعار الفائدة يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر أي عائد.