قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يميل إلى الانتظار لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020 لإبرام اتفاق تجارة مع الصين، ليقوض بذلك الآمال في حل سريع للنزاع الذي ألقى بظلاله على الاقتصاد العالمي.


ووفقا لوكالة رويترز، قال ترامب للصحفيين في لندن حيث من المقرر أن يحضر اجتماعا لقادة دول حلف شمال الأطلسي ”ليس لدي موعد نهائي.. لا. أعتقد أنه من الأفضل الانتظار مع الصين لما بعد الانتخابات.


”في كل الأحوال، أميل إلى فكرة الانتظار لما بعد الانتخابات لإبرام اتفاق مع الصين. لكنهم يريدون إبرام اتفاق الآن، وسنرى ما إذا كان سير الاتفاق صحيحا أم لا.. يجب أن يكون صحيحا“.


وعلى إثر تصريحات ترامب، تراجعت أسعار الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأمريكية واليوان الصيني.


وكان المستثمرون يأملون في أن تتمكن الصين والولايات المتحدة من تفادي تصعيد توتراتهما التجارية. وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن إن اتفاقا قد يتم هذا العام، وإن الأمر يعتمد على الصين.


وتحول المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لتكبد خسائر بعد أن تحدث ترامب، إذ تعرض لضغوط من أسهم التعدين شديدة الاعتماد على التصدير.


وسعى ترامب، الذي قال في سبتمبر أيلول إنه ليس بحاجة إلى اتفاق قبل انتخابات 2020، اليوم الثلاثاء، لفرض ضغوط على بكين.


وقال ”اتفاق التجارة مع الصين معتمد على شيء واحد .. هل أريد إبرامه.. لأننا نبلي بلاء حسنا للغاية مع الصين في الوقت الحالي ويمكننا المضي بشكل أفضل بجرة قلم... والصين تدفع في مقابله، والصين تمر حتى الآن بأسوأ عام لها في 57 عاما. لذا سنرى ماذا سيحدث“.


وأعلنت الصين عن أبطأ نمو اقتصادي في 27 عاما في أكتوبر تشرين الأول إذ تضرر قطاع التصنيع جراء التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.