ما يزال صعود أسعار النفط مستمراً بعدما أدت تخفيضات الإمدادات من قبل تحالف أوبك+ إلى تراجع المعروض في السوق. ويُتوقع إلقاء وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان كلمة أمام مؤتمر حول سياسة النفط في المملكة، وتوضيح وجهة نظرها بشأن الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري.
ارتفع سعر خام برنت (المؤشر العالمي لسوق النفط) فوق مستوى 94 دولاراً للبرميل بعد ثلاثة أسابيع من المكاسب التي رفعت الأسعار بنسبة 11%. وسيكون الأمير عبدالعزيز من بين المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري لاحقاً يوم الاثنين بعد تمديد السعودية وروسيا قيود الإنتاج حتى نهاية العام.
ارتفع سعر النفط الخام في بورصة لندن بنسبة 10% تقريباً منذ بداية العام حتى الآن، تزامناً مع تقييد أوبك+ للإنتاج وتحسن توقعات الطلب، مع احتمال تجنب الولايات المتحدة الركود، كما تعمل مصافي التكرير في الصين بكامل طاقتها.
رهانات على صعود أسعار النفط
ووسط هذه الظروف السوقية انخفضت مخزونات النفط الخام، فيما عزز المضاربون صافي الرهانات الصعودية على خامي برنت وغرب تكساس الوسيط (المؤشر الأميركي لسوق النفط) إلى أعلى مستوى في 15 شهراً.
من شأن ارتفاع أسعار النفط أيضاً أن يفاقم ضغوط التضخم حول العالم، مع محاولة مسؤولي البنوك المركزية -بما فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي- تحديد ما إذا كانوا رفعوا أسعار الفائدة بما فيه الكفاية لكبح التضخم.
وسيكون أسبوعاً حاسماً للسياسة النقدية، مع صدور قرارات من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، من بين عدة مصارف أخرى.
لماذا تتفاوت توقعات الطلب على النفط في 2024؟
رجحت فاندانا هاري، مؤسسة شركة فاندا إنسايتس (Vanda Insights) الاستشارية تحول التركيز إلى اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. ومن المرجح دعم التوقعات الصعودية لأسعار النفط بسبب استمرار تراجع الإمدادات المتزايد وتضاؤل المخزونات.
ارتفاع كبير في أسعار الديزل
في السوق الفعلية، تظهر المنتجات المكررة مثل الديزل إشارات تحذيرية على نحو متزايد، مع عجز مصافي العالم عن إنتاج ما يكفي من الوقود الصناعي، وتجاوز سعر الديزل أسعار النفط الخام بفارق كبير.
وكالة الطاقة: الطلب على النفط سيصل ذروته قبل نهاية هذا العقد
تشير الفوارق السعرية المرتبطة بآجال النفط، والتي تركز عليها الأسواق على نطاق واسع أيضاً، إلى تراجع الإمدادات، حيث يبلغ الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت 90 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشن وهو أكبر فارق منذ نوفمبر الماضي ويعكس شح الإمدادات على المدى القريب.