قامت شركة سبيس إكس، التابعة للملياردير إيلون ماسك، بتركيب نموذج أولي لصاروخ ستارشيب فوق الصاروخ سوبر هيفي، للمرة الأولى صباح يوم الجمعة، ليبلغ إجمالي طول المركبة التي ستسافر في رحلات عبر الفضاء 400 قدم تقريباً.

 

ووفقاً لـ عربية نت سُئل ماسك عما يفكر به وهو يشاهد الإنجاز في منشأة الشركة في بوكا تشيكا، تكساس، فأجاب ببساطة، عبر تغريدة: الحلم أصبح حقيقة.

 

وتقوم شركة سبيس إكس SpaceX بتطوير صاروخ ستارشيب لإرسال البضائع والأشخاص في مهمات إلى القمر والمريخ. حيث يبلغ ارتفاع نماذج المركبة الفضائية حوالي 160 قدماً، أو حول حجم مبنى مكون من 16 طابقاً، وهي مبنية من الفولاذ المقاوم للصدأ - وتمثل النسخة الأولى من الصاروخ الذي كشف ماسك النقاب عنه في عام 2019.

 

وتم تركيب الصاروخ، فوق صاروخ آخر معزز يسمى سوبر هيفي Super Heavy، والذي يشكل النصف السفلي من الصاروخ ويبلغ ارتفاعه حوالي 230 قدماً.

 

وأجرت سبيس إكس العديد من الرحلات التجريبية القصيرة لنماذج المركبة الفضائية خلال العام الماضي، لكن الوصول إلى المدار يمثل الخطوة التالية في اختبار الصاروخ. حيث كشفت الشركة في مايو عن خطتها لأول رحلة مدارية، والتي ستنطلق من منشأة الشركة في تكساس وتهدف إلى الهبوط قبالة ساحل هاواي.

 

وتعمل الشركة بسرعة لإعداد Starship وSuper Heavy المعزز لاختبار الطيران المداري، على الرغم من ضرورة استكمال المراجعة البيئية المحلية من قبل إدارة الطيران الفيدرالية قبل حدوث الإطلاق.

 

الأعمال المتبقية


وحدد ماسك 4 عناصر مهمة تهدف سبيس إكس إلى إكمالها خلال الأسبوعين المقبلين في إعداد سفينة Starship 20 الفضائية للإطلاق.

 

وقال إن SpaceX بحاجة إلى إضافة بلاطات الحماية الحرارية النهائية للسفينة، وإضافة الحماية الحرارية لمحركات صاروخ رابتور، وإكمال العمل على خزانات تخزين الوقود الأرضي وإضافة ذراع فصل سريع إلى الجزء العلوي من برج الإطلاق المشيد حديثاً. حيث يربط ذراع الفصل السريع خطوط الطاقة والوقود بالصاروخ قبل الإطلاق.

 

في حين أن أسطول SpaceX من صواريخ Falcon 9 وFalcon Heavy يمكن إعادة استخدامه جزئياً، فإن هدف ماسك هو جعل Starship قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل - صاروخ يشبه إلى حد كبير طائرة تجارية، مع فترات زمنية قصيرة بين الرحلات بحيث تكون التكلفة الرئيسية الوحيدة هي الوقود.

 

وتتمثل إحدى القطع المهمة في جعل Starship قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل في تحسين قدرتها على التحمل للبقاء على قيد الحياة أثناء العملية المكثفة المتمثلة في إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض. وتمثل بلاطات الدرع الحراري السداسية الصغيرة إجابة سبيس إكس لهذه المشكلة، حيث أصبح صاروخ ستارشيب 20 اللامع سابقاً مغطى الآن بآلاف البلاطات.

 

وتولي ناسا اهتماماً وثيقاً بتطوير ستارشيب، خاصة وأن وكالة الفضاء الأميركية في وقت سابق من هذا العام منحت SpaceX عقداً مثيراً للجدل بقيمة 2.9 مليار دولار لإرسال رواد فضاء إلى سطح القمر باستخدام صواريخها.

 

بدوره، صرح توماس زوربوشن، كبير مسؤولي المهام العلمية في وكالة ناسا، لشبكة CNBC بأنه يواصل مراقبة التقدم على Starship.

 

وكتب: نعم، لقد كنت أتابع هذا طوال الوقت وأنا متحمس لـ SpaceX لتحقيق هذا الإنجاز! لا أطيق الانتظار لرؤيتها تطير!.

 

ورد ماسك على التغريدة، مشيراً إلى الإمكانات المتوقعة لـ Starship: نظراً لحجمها وقدرتها على إعادة الأدوات العلمية حتى من الفضاء السحيق، ستمكن Starship فئة جديدة كاملة من المهمات العلمية.