استقر سعر النفط بعد تأرجح استمر يومين إذ يتطلع المستثمرون إلى اجتماع أوبك+ بشأن الإنتاج الذي سيشكل توازنات السوق حتى عام 2024.

بلغ سعر خام برنت حوالي 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بأكثر من 4% يوم الجمعة عقب انخفاض بنفس النسبة في اليوم السابق. كما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط بأقل بقليل من 76 دولاراً.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤه خلال نهاية الأسبوع الحالي لمراجعة وضع سوق الخام العالمية وتحديد الأولويات قبل العام الجديد. ومع انخفاض الأسعار منذ بداية العام حتى الآن بعد سلسلة من الخسائر استمرت أربعة أسابيع، هناك تكهنات بأنه سيتم تمديد خفض الإنتاج.

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى أي إن جي غروب: ما زلنا نتوقع أن تقوم المملكة العربية السعودية وروسيا بتمديد تخفيضاتهما الطوعية الإضافية إلى أوائل عام 2024.. لكن الأمر الأقل وضوحاً هو ما إذا كان التحالف ككل سيجري مزيداً من التخفيضات.

 

واجهت أسعار النفط الخام رياحاً معاكسة كبيرة خلال الشهر الماضي مع تلاشي علاوة مخاطر الحرب الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس، وتصاعد المخاوف بشأن الإمدادات القوية، بما في ذلك من الدول غير الأعضاء في أوبك+.

ومع تضخم حجم المخزونات في الولايات المتحدة، وإشارة الفروق السعرية إلى ظروف أضعف، قلصت صناديق التحوط رهاناتها على صعود النفط إلى أقل مستوى منذ 20 أسبوعاً.

وفي الوقت نفسه، ترتفع تكاليف شحن النفط وسط زيادة في حجوزات الناقلات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة. ويأتي ذلك على خلفية زيادة غير متوقعة في العرض، حيث قالت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إن نمو الإنتاج العالمي يتجاوز التوقعات على خلفية ارتفاع الإنتاج من دول مثل الولايات المتحدة والبرازيل.