حققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة طاقة إيرادات بقيمة 17.6 مليار درهم خلال عام 2019 .


ووفقا لوكالة انباء الإمارات، سجلت الشركة أرباحا بقيمة 9,1 مليار درهم وذلك قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك حسب النتائج المالية الصادرة اليوم للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019.


وخلال 2019، حقّقت طاقة أداءً تشغيلياً قوياً حيث سجلت زيادة ملحوظة في مستويات الإنتاج عبر كافة قطاعات أعمالها والتي تشمل توليد الكهرباء وتحلية المياه وقطاع النفط والغاز، الأمر الذي ساهم في ضمان استمرار تحقيق الأرباح للمجموعة للعام الثالث على التوالي، رغم ظروف الأسواق المعاكسة التي شهدها قطاع النفط والغاز.


وعلى صعيد قطاع توليد الكهرباء وتحلية المياه، بلغ معدل التوافر الفنّي العالمي، وهو أحد أهم المؤشرات الرئيسية، 93.4٪ بزيادة عن نسبة عام 2018 البالغة 93.1٪. ووصل إجمالـي حجم توليد الكهرباء من عمليات الشركة إلى 91,307 جيجاواط ساعي، مسجلاً زيادة مقارنة مع عام 2018 البالغ 89,922 جيجاواط ساعي.

وبلغ إنتاج الشركة من الماء المحلى 246,894 مليون جالون إمبراطوري هذا العام، مقارنة مع 246,558 مليون جالون إمبراطوري عام 2018. وساهمت هذه الزيادة في نمو الإيرادات من الأعمال الرئيسيةبنسبة 1٪ إلى 11.5 مليار درهم.


وبلغ معدل إنتاج النفط والغاز لهذا العام 124,418 برميل نفط مكافئ يومياً، مسجلاً ارتفاعاً عن عام 2018 والذي بلغ 123,100 برميل نفط مكافئ يومياً ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى زيادة الإنتاج في حقل أتروش في إقليم كردستان العراق. وقد ساعد ذلك الارتفاع في تعويض انخفاض أحجام الإنتاج في أوروبا والتي تأثرت بالانخفاض الطبيعي في الاحتياطات وتأجيل بعض المشاريع الرأسمالية.


وقد عوّض ارتفاع إجمالي الإنتاج جزئياً انخفاض أسعار السلع الأساسية، وتراجعت عائدات قطاع النفط والغاز بنسبة 4٪ لتصل إلى 6.1 مليار درهم.


واستفادت المجموعة من انخفاض تكاليف التمويل بنسبة 7٪ مقارنة مع عام 2018 كنتيجة للانخفاض المستمر في إجمالي الدين وانخفاض المصاريف المتراكمة في أوروبا بسبب مراجعة التزامات إزالة الموجـودات عند التقاعد خلال العام. وسجلنا عملية إعادة تقييم بسعر السوق لم تكن مؤاتية ناتجة بشكل رئيسي عن محطة ريد أوك لتوليد الكهرباء وهي إحدى أصول الشركة في الولايات المتحدة حيث انخفضت أسعار الطاقة وأعيد تنفيذ مبادرة خفض غازات الاحتباس الحراري في ولاية نيو جيرسي. 


وعوّضت الشركة ذلك من خلال تراجع مصاريف الضريبة بفضل الانخفاض في الأرباح الخاضعة للضريبة بشكل رئيسي في قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى المكاسب من صرف العملات الأجنبية الناتجة عن ضعف اليورو.


وبلغ صافي الدخل لمساهمي شركة طاقة 234 مليون درهم أي ما يعادل انخفاضاً سنوياً قدره 164 مليون درهم.


وتواصل طاقة تقوية ميزانيتها العمومية مع انخفاض إجمالي الدين بنحو 2.9 مليار درهم خلال عام 2019 ليصل إلى 63.3 مليار درهم في نهاية الفترة المالية. وحافظت شركة طاقة على مستويات سيولة قوية حتى نهاية العام حيث بلغت 14.3 مليار درهم ويشمل ذلك سيولة نقدية ومكافئ نقدي بقيمة 2.9 مليار درهم، وتسهيلات ائتمانية غير مسحوبة بقيمة 11.5 مليار درهم، مما يعكس عماية إعادة تمويل وزيادة حجم التسهيلات الائتمانية المتجددة في شركة طاقة في أواخر ديسمبر من 3.1 مليار إلى 3.5 مليار دولار .


وحافظت الشركة على تدفقات نقدية حرة قوية عند 6.8 مليار درهم.


وارتفعت النفقات الرأسمالية بشكل طفيف من 1.7 مليار درهم في عام 2018 إلى 1.8 مليار درهم في عام 2019 أي ما يعادل زيادة بنسبة 6%. وجاء تمويل النفقات الرأسمالية بالكامل من السيولة النقدية الناتجة عن عمليات الشركة وتركّز على تطوير أصولها في مجال الطاقة والمياه والنفط والغاز والمحافظة عليها.


وقال سعيد مبارك الهاجري، رئيس مجلس الإدارة في شركة طاقة: واصلت الشركة تحقيق نتائج قوية خلال عام 2019 مما يعكس الاستقرار الذي شهدته محفظة أعمالنا الأساسية في قطاع توليد الطاقة وتحلية المياه.


وأضاف مع مضيّ شركة طاقة قدماً في تخفيض مستويات ديونها، تسعى الشركة إلى اغتنام الفرص الجديدة والواعدة لتنمية محفظة أصول توليد الطاقة وتحلية المياه. ونحن نتطلع بثقة تامة وتفاؤل إزاء الآفاق المستقبلية المتاحة للشركة وقدرتنا على مواصلة دورنا الحيوي في صياغة مشهد الطاقة في دولة الإمارات والعالم. 


من جانبه، قال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة طاقة: حققت ال شركة أداءً تشغيلياً قوياً عبر كافة أعمال المجموعة خلال 2019 مما مكننا من تعويض الآثار السلبية لتراجع أسعار السلع. واليوم، نبقى ملتزمين بخطتنا لتعزيز قيمة أصول الشركة الحالية من خلال تعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف. ونحن واثقون من استراتيجيتنا وسنواصل استكشاف الفرص الاستثمارية التي ستعزز قيمة أعمالنا وتحقق عوائد أعلى لمساهمينا.