قال طلال طوقان، رئيس الاستثمار في شركة بي إتش مباشر إن الأسهم الإماراتية أصابها خلل في التسعير خلال عام 2019 ، بالرغم من ارتفاع مؤشري السوقين خلال العام الجاري.


ووفقا لـ عربية نت، أوضح طوقان أن هذا الخلل لم يصيب أسواق الإمارات، بل طال أسهم خليجية أخرى.


ويرى أن السبب الرئيسي يعود إلى أن قرار شراء الأسهم كان موجهاً نحو الأسهم التي تجذب سيولة مرتفعة في السوق، وهو ما حرم أسهما ذات أساسات قوية من الصعود بصورة أكبر.


وأشار طوقان إلى أن السبب الثاني يعود إلى غياب المحفزات، موضحاً أن المستثمر والأموال الذكية لا تبحث فقط عن القيمة العادلة، لأنها بعيدة المدى، بل تبحث عن المحفزات، لأن المحفزات الاقتصادية هي التي تستطيع أن تقوم بتوصيل أسعار أسهم الشركات إلى القيمة العادلة.


أما العامل الثالث، فيتمثل في أحجام السيولة الضعيف، مشيرا إلى أن انخفاض النشاط على السهم يزيد من مخاطر الاستثمار فيما يتعلق بالدخول والخروج من الأسواق.


وأوضح أن أحجام التداول تراجعت، إذ تمثل مستوياتها خلال العام، 50% من أحجام التداول خلال الخمس سنوات الماضية، وقيم التداول تراجعت أيضا بنحو 50% مقارنة بمتوسطها خلال 200 يوم.


وأشار إلى أن سوق دبي ارتفع بنسبة 9.5%، وسوق أبوظبي بنسبة 3.5% منذ بداية العام. وأضاف أنه من أصل أسهم 120 شركة متداولة في سوقي الإمارات، تراجعت أسهم 62 شركة، فيما تراجعت أسهم 40 شركة.


وتابع: من ضمن أسهم 62 شركة التي تراجعت هناك 5 شركات انخفضت بأكثر من 50%، وفي المقابل هناك 5 شركات ارتفعت بأكثر من 50%، لكن تلك الشركات كان لها طابع خاص من الأحداث، ساهمت في الصعود والتراجع الكبير.


وأوضح أن إكسبو 2020 سيكون له انعكاسات كبيرة على الاقتصاد، وعلى بعض الشركات المدرجة في السوق، وهذا بالطبع سيؤثر إيجابا على أرباح تلك الشركات خلال العام المقبل.


وذكر أن الخروج من التضخم السلبي، وتحقيق معدلا إيجابيا، سيكون مؤشرا على تحسن أداء السوق، مؤكداً أن أغلب القرارات الشرائية مؤجلة حاليا، وهو ما يؤثر على عدة قطاعات مثل القطاع العقاري.