تقرير خاص ـ (نمازون):
سيطرت الإيجابية على أداء البورصة السعودية، في عام 2019، بدعم مباشر من عدة عوامل رئيسية، كانت كلمة السر في أداء البورصة، على مدار العام.
ويستعرض موقع (نمازون)، أداء المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، خلال 2019، وأهم المحطات الرئيسية للسوق، في ظل عدد من الترقيات إلى الأسواق الناشئة، وإدراج أرامكو.
وسجل مؤشر السوق تاسي، ارتفاعا نسبته 7.2% بالعام الماضي، مضيفا 562.5 نقطة إلى رصيده، ليصعد إلى مستوى 8,389.23 نقطة، بنهاية آخر جلسات العام، مقابل 7,826.73نقطة، بنهاية 2018.
وكان أعلى مستوى إغلاق للسوق في 2019 عند 9,361.96 نقطة، وذلك بنهاية جلسة الأول من مايو الماضي، بينما كان أدنى مستوى إغلاق عند 7,481.53 نقطة، بجلسة 15 أكتوبر 2019.
وحقق السوق السعودي أعلى مكاسب يومية العام 2019، بجلسة 8 ديسمبر الماضي، عندما أغلق مرتفعا 2.4%، في حين كانت أكبر خسائر يومية بنحو 3.55%، وذلك في جلسة 13 مايو 2019.
وقفزت القيمة السوقية للأسهم الدرجة بالبورصة السعودية إلى 9.025 ترليون ريال، بنهاية 2019، مقابل 1.859 ترليون ريال، بنهاية 2018، لتقفز القيمة السوقية نحو 7.17 ترليون ريال، بعد إضافة القيمة السوقية لأرامكو.
قطاعات تدعم السوق
وجاءت مكاسب البورصة السعودية خلال 2019 بدعم مباشر من 3 قطاعات رئيسية، هي البنوك والاتصالات والطاقة، وخالف قطاع المواد الأساسية الاتجاه ليقلص مكاسب السوق.
وتصدر قطاع الاتصالات، مكاسب القطاعات الكبرى، بعد أن قفز نحو 20%، تلاه قطاع البنوك بارتفاع نسبته 12.4%، وسجل قطاع ارتفاعا نسبته 12.2%، بدعم مباشر من سهم أرامكو.
وفي المقبل، سجل قطاع المواد الأساسية، القيادي خسائر بلغت نحو 1.6% خلال عام 2019، وتصدر قائمة الخسائر، قطاع الإعلام الذي هبط 7.6%، وتراجع قطاع العقارات 2.88%.
الأداء الشهري
وعلى مستوى الأداء الشهري، شهد السوق أداء متذبذبا، مع ميل إلى الإيجابية، حيث جاءت المحصلة خضراء في 7 أشهر، مقابل أداء سلبي الأشهر.
وسجل السوق أعلى مكاسب شهرية في 2019، بالشهر الأول من العام، عندما قفز المؤشر العام نحو 9.4%، مضيفا إلى رصيده حوالي 733 نقطة، ليقفز بنهاية يناير إلى مستوى 8,559.95 نقطة.
وأنهى السوق تعاملات شهر ديسمبر، مرتفعا 6.75%، بمكاسب بلغت 530 نقطة، وهي ثاني أعلى مكاسب للسوق السعودي، في عام 2019.
وعلى الجانب الآخر، سجل السوق أعلى خسائر شهرية خلال عام 2019، في شهر مايو، عندما هبط نحو 8.5%، فاقدا حوالي 788 نقطة من قيمته، هبطت به إلى مستوى 8,516.48 نقطة، بنهاية مايو.
وكانت ثاني أعلى خسائر شهرية، في أغسطس الماضي، بتراجع نسبته 8.16%، ليفقد المؤشر العام 713 نقطة من رصيده، ويهبط إلى مستوى 8,019.77 نقطة بنهاية الشهر.
حركة التداول
وعلى مستوى حركة التداول، بسوق الأسهم السعودية خلال عام 2019، فقد جاءت متباينة، حيث تراجعت كميات التداول، بشكل ملحوظ، مقارنة بالعام 2018، وارتفعت القيم بشكل طفيف.
وبلغ إجمالي كميات التداول، بالعام 2019 نحو 33.4 مليار سهم، مقابل 37.8 مليار سهم بالعام السابق، بنسبة تراجع بلغت 11.6%، ليهبط المتوسط الشهري خلال 2019، إلى 2.78 مليار سهم.
وفي المقابل، ارتفع إجمالي قيم التداول إلى حوالي 880.14 مليار ريال، خلال 2019، مقارنة بنحو 870.87 مليار ريال للعام 2018، بارتفاع طفيف بلغت نسبته 1.1%، ليرتفع المتوسط الشهري إلى 73.3 مليار سهم.
ترقيات
وحصلت البورصة السعودية، على عدد من الترقيات، إلى مؤشرات الأسواق الناشئة، دعمت أداء البورصة، بشكل رئيسي خلال عام 2019، أهمها الانضمام لمؤشر فوتسي راسل، ومؤشر إم إس سي (MSCI).
وكانت أولى الترقيات، في شهر مارس 2019، عنما أعلنت السوق المالية السعودية تداول، عن بدء المرحلة الأولى من الانضمام لمؤشر فوتسي راسل.
وأعلنت (تداول)، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من مراحل الانضمام لمؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، اعتبارا من بداية مايو 2019، وتم بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من مراحل الانضمام إلى مؤشر فوتسي راسل، اعتبارا من يوم الاثنين 24 يونيو 2019.
وفي منتصف سبتمبر 2019، أعلنت السوق المالية السعودية تداول عن بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الانضمام لمؤشر فوتسي راسل، اعتبارا من 23 سبتمبر 2019.
وأعلنت (تداول)، في أغسطس 2019، عن بعد تنفيذ المرحلة الثانية والأخيرة، من الانضمام إلى مؤشر إم إس سي آي (MSCI)، للأسواق الناشئة.
وأكدت مؤسسة (MSCI)، أن القرارات والإجراءات، الجريئة، لهيئة السوق السعودية، والسوق المالية السعودية تداول، منذ انضمامه لقائمة المراقبة، ساهمت بشكل أساسي في ترقية السوق إلى مؤشر الأسواق الناشئة.
إدراج أرامكو
وجاء الشهر الأخير من 2019، ليشهد حدثا عالميا، بعد أن أعلنت شركة تداول، عن بدء تداول أسهم شركة أرامكو السعودية، بالسوق السعودي، اعتبارا من جلسة الأربعاء 11 ديسمبر 2019.
وارتفع السهم 10% في أولى جلساته بالسوق، لتقفز القيمة السوقية لأرامكو، إلى حوالي 7.04 تريليون، تعادل نحو 1.88 تريليون دولار، لتكون أكبر شركة من حيث القيمة السوقية بالعالم.
وقفزت القيمة السوقية للسوق السعودي، إلى نحو 8.95 تريليون ريال، لتتضاعف القيمة السوقية للسوق حوالي 5 مرات، بعد إدراج أرامكو، مقارنة بالقيمة السوقية قبل إدراج الشركة، التي كانت تقدر بنحو 1.89 تريليون ريال.
وقفز سوق الأسهم السعودية تداول، إلى المركز التاسع، بين أعلى الأسواق من حيث القيمة السوقية على مستوى العالم، بعد أن صعدت قيمته السوقية لأكثر من تريليوني دولار.