أعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن أوكرانيا مما يوفر طريقاً مُحتملاً للخروج من واحدة من أخطر الأزمات الأوروبية منذ عشرات السنين.

 

وفقاً لوكالة رويترز، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن الرئيسين بايدن وبوتين اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة بشأن الأزمة الأوكرانية.

 

وقال قصر الإليزيه سيتعين إعداد ما ستناقشه القمة من قبل وزير الخارجية (الأمريكي) بلينكن ووزير (الخارجية الروسي) لافروف خلال اجتماعهما يوم الخميس 24 فبراير.

 

وأضاف لا يمكن عقده إلا بشرط ألا تغزو روسيا أوكرانيا، موضحاً بأن ماكرون سيساعد في إعداد ما ستتناوله المحادثات.

 

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن وافق على الاجتماع من حيث المبدأ ولكن فقط إذا لم يحدث غزو.

 

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض إننا مستعدون دائماً للدبلوماسية، مضيفة: نحن مستعدون ايضا لفرض عواقب وخيمة وسريعة اذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك.

 

ولم يتم الرد على الفور على رسائل تطلب تعليقاً من الكرملين ومن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

 

وصدر إعلان القمة بعد سلسلة من الاتصالات الهاتفية بين ماكرون وبايدن وبوتين وزيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الزعماء ولكن لم تتضح تفاصيل كثيرة بشأن القمة المقترحة.

 

وقال مسؤول بإدارة بايدن في رسالة بالبريد الإلكتروني إن القمة كانت افتراضية تماماً لأنه لم يتم تحديد التوقيت والشكل بعد.

 

وقال مايكل ماكفول، السفير الأمريكي السابق لدى روسيا، إنه يشكك في أن هذه القمة سوف تعقد.

 

وأضاف في رسالة على تويتر لكن إذا التقى بايدن وبوتين فعليهما دعوة (زيلينسكي) للانضمام.

 

وازداد التوتر بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء أن روسيا ستمدد التدريبات العسكرية في روسيا البيضاء والتي كان من المقرر أن تنتهي الأحد. وأظهرت على ما يبدو صور الأقمار الصناعية عمليات نشر جديدة للمدرعات والقوات الروسية بالقرب من أوكرانيا.

 

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ألغى زيارة لولاية ديلاوير وسيبقى في واشنطن عقب اجتماع استمر ساعتين لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

 

وتحدثت شركة ماكسار الأمريكية لصور الأقمار الصناعية عن عمليات نشر جديدة متعددة لوحدات عسكرية روسية في الغابات والمزارع والمناطق الصناعية على بعد 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا وهو أمر قالت ماكسار إنه يمثل تغييرا عما شوهد في الأسابيع الأخيرة.

 

وقالت الشركة حتى وقت قريب، شوهدت معظم عمليات الانتشار متمركزة بشكل أساسي في أو بالقرب من حاميات عسكرية ومناطق تدريب موجودة.

 

وقال بلينكن لمحطة (سي إن إن) إن جميع الدلائل تشير إلى أن روسيا على وشك الغزو، لكن روسيا نفت مرارا وجود مثل تلك الخطط.

 

وأضاف بلينكن كل ما نراه يشير إلى أن هذا أمر في غاية الخطورة، بأننا على وشك غزو، موضحا أن الغرب مستعد بشكل متواز إذا أقدمت موسكو على تنفيذ الغزو.

 

وتابع إلى أن تتحرك الدبابات بالفعل وتحلق الطائرات، سنستغل كل فرصة وكل دقيقة لدينا لمعرفة ما إذا كانت الدبلوماسية ما زالت قادرة على إثناء الرئيس (فلاديمير) بوتين عن المضي قدما.