قال مؤسس شركة هواوي، رن تزنفيه، إن ما يجري ليس بالمفاجأ تماماً، فالشركة توقعت حصول معظم هذه السيناريوهات واستعدت لمثل هذه التحديات، لكن لربما كان لجديد في الأمر التسارع الكبير بوتيرة الأحداث وتتالي مُستجدتاها على أكثر من صعيد.

 

وأوضح رن تزنفيه، في بيان اطلع عليه (نمازون)، أن ما يجري حالياً خارج السيطرة كونه مدفوع تماماً بدوافع الساسة الأمريكان، وأنه لا ينبغي لأحد بما فيهم الإعلام لوم الشركات الأمريكية التي أعلنت عن وقف تعاملاتها مع هواوي باعتبار ذلك كان لزاماً عليهم امتثالاً للأمر التنفيذي.

 

وأكد أن مَنْ تقع عليه اللائمة بالفعل هو السياسيين الأمريكان الذين يتبنون هذا الموقف، ولكن قد يكونوا قد وقعوا في خطأ التقليل من شأن هواوي، فالشركة كانت تعلم تماماً أنها ستصل إلى مفارق الطرق هذه مع الحكومة الأمريكية، وقد خططت مسبقاً لتكون جاهزة للتعامل مع مثل هذه الأحداث.

 

كما أوضح أنه حتى لوثبت حظر توريد الشركات الأمريكية لهواوي، فلن تعاني الشركة من نقص حاد في التوريدات باعتبار أن لديها البدائل، فالشركة تعتبر اليوم على قائمة المصنعين العالميين لأكثر المكونات تطوراً وأهمية، وتمتلك كافة القدرات في هذا المجال، بما في ذلك إنتاج رقاقات تفوقت بها فعلياً العديد من الشركات.

 

وتابع قائلاً: لكن في حال استطاعت الشركات الأمريكية الحصول على رخصة الحكومة الأمريكية لمتابعة التوريد لهواوي، فسيسر الشركة متابعة علاقاتها الطويلة الأمد مع شركائها من الشركات الأمريكية والشراء منهم مجدداً.

 

 

وأكد رن تزنفيه أن علاقات هواوي مع الشركات الأمريكية علاقة وطيدة واستراتيجية طويل الأمد، لن يدمرها بالتأكيد قطعة ورقية تتمثل بأمر تنفيذي للرئيس دونالد ترامب.

 

وفي إشارة واضحة لثقة هواوي من تفوقها على الولايات المتحدة في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس وريادتها العالمية لهذه التقنية، قال رن تزنفيه بأنه لا يعلم تماماً ما في مخيلة الساسة الأمريكان الذين يقودون الحملة ضد هواوي، لكنه يعتقد بأن لا يجب على شركة هواوي أن تكون مستهدفة من قبل الحكومة الأمريكية لمجرد نجاحها في التفوق على الولايات المتحدة في تقنية الجيل الخامس.

 

وعن رؤيته لارتدادات قرارات الحكومة والشركات الأمريكية على باقي الأسواق، قال بأنه لا يعتقد بأن الدول الأوربية ستمشي على خطا الحكومة الأمريكية في التشكيك غير المبرر والمثبت بهواوي أوحظر أعمالها، مؤكداً بأن شفافية هواوي وانفتاحها ليس لها حدود.

 

ومن أهم الأمور التي أكد عليها رن تزنفيه خلال حديثة في التعبير عن موقف الشركة القوي واستعدادها لأية مفاجئات وثقتها بالمستقبل، هو الخلفية القوية للشركة وما بنته على مدار سنوات طويلة في مجال البحث والتطوير، فقد اعتبر هذا المجال من المقومات الكبيرة ونقاط القوة التي تستند لها الشركة بالنظر للاستثمارات الكبيرة التي تضخها في البحوث الأساسية والمتخصصة.

 

وحول خطة الشركة لتغيير نهج حملاتها الإعلامية والتسويقية في مواجهة التحديات الحالية وضمان ثبات ثقة عملاء الشركة بها خارج السوق الصيني، قال رن تزنفيه إن الشركة لم ولن تسعى لحل مشاكلها من خلال الحملات الإعلامية، بل من خلال إثبات مزيد من جدارتها على طريق توفير خدمات ومنتجات نوعية وذات قيمة مضافة بالنسبة للعملاء، والسهر على تحقيق أهداف أعمالهم وخططهم الاستراتيجية.