(تقرير خاص - نمازون)

 

قبل أكثر من 4 أعوام تم إغلاق الحقلين النفطيين الواقعين بالمناطق المُحايدة على الحدود بين الكويت والمملكة العربية السعودية، حيث تم إغلاق حقل الخفجي في أكتوبر 2014 لأسباب بيئية، فيما أُغلق حقل الوفرة في مايو 2015 بسبب العقبات التشغيلية.

 

وبدأت الخلافات الكويتية السعودية حول حقل الخفجي في عام 2009، على خلفية تجديد السعودية العقد مع شركة شيفرون تكساكو، لثلاثين عاماً، دون التنسيق مع الجانب الكويتي، وذلك بعد انتهاء العقد الموقع في عام 1959 واستمر طيلة الخمسين عاماً الماضية.

 

وافترض الجانب الكويتي آنذاك أن تجديد العقد مع شركة شيفرون من دون العودة إليه، يقتضي أن تصدّر السعودية النفط عن طريق عمليات الخفجي، وليس من ميناء الزور القائم على الأراضي الكويتية؛ لأن الكويت ليست طرفاً في الاتفاقيّة مع شيفرون، ولم يأخذ أحد رأيها فيها.

 

 

وتُصدِّر المنطقة المقسومة بين الدولتين ثلاثة أنواع من النفط الخام، الأول هو خام الخافجي الذي يجري إنتاجه من الحقول البحرية التي تديرها شركة عمليات الخفجي المشتركة، وهي شركة مملوكة مناصفة بين أرامكو لأعمال الخليج وشركة نفط الخليج الكويتية.

 

أما النوعان الآخران، فهما خامات الوفرة والإيوسين، اللذان يجري إنتاجهما من الحقول البرية المشتركة بين الدولتين والتي تديرها شركة شيفرون بعقد امتياز مدته 30 عاماً.

 

ويرى البعض أن توقف العمليات في الحقلين يعود إلى الخلافات السياسية بين الحليفين الخليجيين عضوي أوبك، لكن البعض الآخر يرى أن الموضوع اقتصادي من الدرجة الأولى عقب تدهور أسعار النفط منذ عام 2014، بالإضافة إلى المشاكل البيئية المُصاحبة للعمليات في الحقلين.

 

 

وكشف تقرير صادر عن ديوان المحاسبة الكويتية أواخر العام الماضي، أن الكويت تكبدت خسائر تتجاوز 15 مليار دولار جراء توقف الإنتاج في الحقلين، بواقع 12.5 مليار دولار خسائر توقف الإنتاج في الخفجي، ونحو 2.9 مليار دولار خسائر توقف الإنتاج في الوفرة.

 

ومنذ عام 2014 وحتى الآن، ينتظر الجميع بشغف العودة المُرتقبة للإنتاج من المنطقة المقسومة بين البلدين الشقيقين خلال العام الجاري، خاصة بعد طرح شركة عمليات الخفجي المشتركة مناقصة أواخر فبراير الماضي، لعقد صيانة ودعم فني للأجهزة في حقل نفط الخفجي، الأمر الذي فسره البعض إلى تقدم المباحثات بين الكويت والسعودية حول إعادة العمليات بالحقول مرة أخرى.

 

والجدير بالذكر أن الحد الأقصى لمعدل إنتاج النفط في الحقلين يبلغ نحو 350 ألف برميل يومياً.

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

 
بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية

 

وإلى المزيد:

 

مشروع جديد للطاقة الشمسية في السعودية

 

استقالة الرئيس التنفيذي لـ سبكيم