أشارت مديرة صندوق النقد الدولي إلى تعديل محتمل بالخفض لتوقعات الاقتصاد العالمي، وحذرت من أن الولايات المتحدة والصين من إعادة إشعال حرب تجارية قد تقوض التعافي من جائحة فيروس كورونا.

 

وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا، في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية عبر الإنترنت، إن أحدث البيانات الاقتصادية للكثير من الدول تأتي دون توقعات الصندوق المتشائمة بالفعل لانكماش بنسبة ثلاثة بالمئة في 2020.

 

وقالت جورجيفا ”بدون حلول طبية حالياً، ربما تتحقق للأسف سيناريوهات أكثر سلبية بالنسبة لبعض الاقتصادات“، مضيفة ”من غير المعلوم سلوك هذا الفيروس الذي يصعب التنبؤات“.

 

وتوقع الصندوق في أبريل الماضي، أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3%، ليسجل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، على أن يعقبه تعاف جزئي في 2021، لكنه حذر من أن النتائج قد تكون أكثر سوءاً، وهو ما يعتمد على مسار الجائحة.

 

وحذرت جورجيفا يوم الجمعة الماضي، من أن تراجعاً إلى السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة.

 

وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأمريكي الصيني سلباً على الاقتصاد العالمي، قالت جورجيفا ”من المهم للغاية بالنسبة لنا مقاومة ما قد يكون ميلاً طبيعياً للتراجع خلف حدودنا“.

 

وقالت إن إعادة إنعاش التجارة العالمية ضروري لضمان تعاف اقتصادي عالمي، مضيفة ”وإلا سترتفع التكاليف وستنخفض الدخول وسنكون في عالم أقل أماناً“.

 

وأضافت أن الصندوق قدم بالفعل تمويلاً طارئا إلى 50 من أصل 103 دول طلبت المساعدة.

 

ولا تزال الدول الفقيرة تواجه خطراً كبيراً في ظل انخفاض التحويلات بشكل حاد وتهاوي أسعار السلع الأساسية، حتى مع انخفاض معدلات الوفيات جراء جائحة كورونا منها في بعض الدول الأكثر ثراءً.