هبط إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك من النفط الشهر الماضي نتيجة تخفيضات متواضعة في إيران والعراق ونيجيريا.

تراجع إنتاج أوبك 140 ألف برميل يومياً ليصل إلى ما يفوق بقليل 28 مليون برميل يومياً، بحسب استطلاع بلومبرغ. شهدت نيجيريا والعراق أكبر تخفيضات، إذ قلص كل منهما الإنتاج بنحو 50 ألف برميل يومياً.

يُرجح انخفاض الإنتاج الشهر المقبل بقدر أكبر، حيث ستبدأ المجموعة وحلفاؤها تخفيضات جديدة للإمدادات تقترب من 900 ألف برميل يومياً، وهي الكميات التي أُعلن عنها نهاية اجتماع عبر الإنترنت الخميس الماضي.

أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط بعد الاتفاق، إذ بقي التجار متشككين حيال أن أوبك وحلفاءها -خفضوا الإنتاج فعلياً بطريقة كبيرة خلال السنة الماضية- على استعداد كامل لتقليص الإمدادات بصورة أكبر. وصفت شركة الاستشارات فاندا إنسايتس (Vanda Insights) الخطوة بأنها فوضى محيرة ومتشابكة بسبب نقص التفاصيل.

أسعار النفط تهبط للأسبوع السادس وسط مخاوف وفرة الإمدادات

تعهدت المملكة العربية السعودية، زعيمة المجموعة، بالحفاظ على الإنتاج قرب المستويات الراهنة البالغة 9 ملايين برميل يومياً تقريباً خلال الربع الأول من العام المقبل، لكنها لم تتعهد بأي تخفيضات إضافية.

قبل انعقاده الخميس، شهد اجتماع أوبك+ تأجيلاً لمدة 4 أيام، حيث واجه التحالف صعوبة تسوية الخلاف إزاء تقليص حصص إنتاج 2024 للبلدين العضوين الأفريقيين أنغولا ونيجيريا.

سقف إنتاج

وفقاً لاتفاق نهائي، حصلت لاغوس على حد أقصى قدره 1.5 مليون برميل يومياً سيدخل حيز التنفيذ يناير المقبل. يشير استطلاع بلومبرغ إلى أنها ضخت 1.44 مليون برميل يومياً خلال نوفمبر الماضي، ما يدع مجالاً لزيادة الإنتاج مع أوائل السنة المقبلة.

حصص دول أفريقيا.. السبب وراء تأجيل اجتماع أوبك+

رغم ذلك، أخفقت أنغولا في إقناع مجموعة الدول المنتجة بوجود ما يبرر هدفاً يفوق 1.1 مليون برميل يومياً من الإنتاج، إذ تدهورت قدرتها الإنتاجية إثر مرور أعوام عديدة من نقص الاستثمار.

رفض مسؤول التنسيق مع التحالف، إستيفاو بيدرو، سقف الإنتاج، وقال إن البلاد ستحتفظ بمستوي إنتاج قريب من 1.18 مليون برميل يومياً. رغم ذلك، قدر استطلاع بلومبرغ إنتاج أنغولا بـ1.14 مليون برميل يومياً خلال نوفمبر الماضي، ما يجعلها قريبة من الهدف الذي وضعه تحالف أوبك+.

العراق وإيران

هبط إنتاج العراق إلى 4.29 مليون برميل يومياً خلال أكتوبر، إذ تواجه بغداد صعوبة في إعادة تشغيل خط أنابيب التصدير الذي توقف مارس الماضي في ظل خلاف مع الإقليم الكردي ودولة الجوار تركيا.

عانت إيران من ثاني أكبر تراجع، إذ هبط إنتاجها 40 ألف برميل يومياً ليصل إلى 3.07 مليون برميل يومياً، بحسب الاستطلاع. رغم ذلك، لا يزال الإنتاج الإيراني قرب أعلى مستوياته خلال 5 سنوات، حيث تتبنى الولايات المتحدة، الحريصة على كبح أسعار الوقود، موقفاً أكثر مرونة بالنسبة لمبيعات نفط البلاد إلى الصين.