أطلقت شركة أرامكو السعودية مشروعا مشتركًا لتصنيع أجهزة الحفر لأول مرة داخل السعودية من خلال الشركة العربية لصناعة الحفارات (ARM).
ووفقا لـ عربية نت، تهدف الشركة العربية لصناعة الحفارات إلى تصنيع أجهزة الحفر ومعداتها، وتقديم خدمات ما بعد البيع في رأس الخير.
ويمثّل هذا المشروع المشترك بين أرامكو السعودية وشركة (NOV)، علامة فارقة استراتيجية في وضع المملكة كمركز مرموق ليس فقط لإمدادات الطاقة العالمية بل أيضًا للصناعات والخدمات المرتبطة بصناعة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، إنه بالتعاون مع الشريك العالمي NOV، في إنجاز هذا المصنع الكبير والمتطور، فإن أهميته تزداد كونه الأول من نوعه في المنطقة وبالقرب من مجموعة من أكبر الحقول في العالم.
وأضاف أن هذا المشروع يمثّل إضافة مهمة لجهود التوطين لمعدات ذات طابع استراتيجي لصناعة النفط والغاز من خلال برنامج اكتفاء الذي يعزز فرص الابتكار واحتضان التقنيات الجديدة التي تدعم التنويع والتوطين في اقتصاد المملكة بما يتوافق مع مستهدفات رؤية 2030.
وتابع المهندس الناصر: نطمح أن يكون هذا المصنع قلعة من قلاع التصنيع في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط، فهو من أبرز المصانع من نوعه على مستوى العالم، ويتميز بالتكامل في عمليات التصنيع، والتطور تقنيًا ورقميًا ومراعاة معايير الاستدامة وكفاءة الطاقة. حيث يعتبر من أكبر استثمارات شركة NOV بالنسبة لتصنيع أجهزة الحفر خارج الولايات المتحدة.
وأوضح أنه من المُتوقع أن تصل سعة المرفق الذي تم بناؤه في رأس الخير على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، إلى عشر منصات حفر سنويًا، حيث تُسهم صناعة الحفارات المحلية في تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة، وخلق مزيد من فرص العمل للشباب والشابات السعوديين.
وقال المهندس أمين الناصر، إن منصات الحفر تعتبر من أهم رموز صناعة النفط والغاز ومن المعدات الرئيسية المستخدمة في إمدادات الطاقة العالمية، والآن أصبحت المملكة موقعًا لتصميم وتصنيع منصات الحفر البرية ذات الكفاءة والتقنية العالية، ومن المخطط أن يستخدم جزءًا من أجهزة الحفر في المملكة بينما يتم تصدير الجزء الآخر، وسوف يدعم هذا الاستثمار الصادرات.
يذكر أن الشركة العربية لصناعة الحفارات سلّمت أول منصة حفر في مارس 2022م إلى شركة أرامكو السعودية نابورس للحفر (SANAD).