سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بعد انخفاض استمر ليومين، بينما ظلت الأسواق في حالة ترقب رغم صدور بيانات تشير إلى تحسن في الثقة الاقتصادية ومؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات التجارية.
تم تداول أونصة الذهب قرب مستوى 3309 دولارات، بعدما تراجعت بنسبة 1.3% يوم الثلاثاء. جاء ذلك عقب صدور بيانات أظهرت تعافياً قوياً في ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر مايو، بعدما كانت اقتربت من أدنى مستوياتها في خمس سنوات، مما يعكس نظرة مستقبلية أكثر تفاؤلاً تجاه الاقتصاد وسوق العمل. وارتفع الدولار عقب تلك البيانات، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في معظم الأسواق.
كما يزن المستثمرون تحسن العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل، حيث أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن تفاؤله بشأن تسريع الاتحاد الأوروبي وتيرة المفاوضات، وذلك بعد أيام فقط من تهديده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على التكتل.
استمرار جاذبية الذهب
على الرغم من أن الذهب ارتفع بأكثر من 25% منذ بداية العام، إلا أن الأسعار لا تزال دون أعلى مستوى تاريخي تم تسجيله الشهر الماضي بنحو 200 دولار. ومع ذلك، فإن استمرار المخاطر العالمية يُبقي الأسواق في حالة توتر ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. ويراقب المستثمرون عن كثب تفاقم العجز الأميركي، والضبابية المحيطة بالعلاقات التجارية الدولية، والتوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط.
كما ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي والذي يستثني الغذاء والطاقة، والمقرر نشره يوم الجمعة.
وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3311.25 دولار للأونصة بحلول الساعة 8:15 صباحاً بتوقيت سنغافورة. بينما استقر مؤشر بلومبرغ للدولار بعد أن كان قد ارتفع بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء. كما لم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.