استقرت أسعار النفط إلى حد كبير في التداولات الآسيوية يوم الاثنين بعد خسائر أسبوعية حادة بلغت نحو 3%، حيث قيّمت الأسواق احتمالات اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا وعقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الروسية.

اعتبارًا من الساعة 04:50 بتوقيت السعودية، انخفضت عقود خام برنت التي تنتهي في يناير بنسبة 0.2% إلى 62.45 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.3% إلى 57.91 دولار للبرميل.

وانخفض كلا العقدين بأكثر من 1% يوم الجمعة ليصلا إلى أدنى مستوياتهما في شهر، مما أدى إلى انخفاضات أسبوعية بلغت نحو 3%.

 

احتمالات اتفاق السلام في أوكرانيا تضغط على أسعار النفط

 

اتفقت الولايات المتحدة وأوكرانيا على إطار سلام محدث ومنقح للصراع مع روسيا. وبموجب الخطة المعدلة، قبلت كييف وواشنطن تغييرات على مسودة سابقة من 28 نقطة، والتي انتقدتها أوكرانيا وحلفاؤها باعتبارها متعاطفة بشكل كبير مع موسكو.

في حال تحقق الاتفاق، يمكن أن يفتح الباب أمام عودة تدفق النفط الروسي بسبب رفع العقوبات، مما قد يؤدي إلى فائض أكبر في المعروض.

وقال محللو ING في مذكرة: من غير المرجح التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب. من المحتمل أن تشمل النقاط العالقة اضطرار أوكرانيا للتخلي عن أراضيها وتقليص حجم جيشها. بالإضافة إلى ذلك، ستطلب أوكرانيا ضمانات أمنية واضحة وصريحة كجزء من أي اتفاق.

 

العقوبات على شركات النفط الروسية دخلت حيز التنفيذ الأسبوع الماضي

 

في الوقت نفسه، لا يزال الاهتمام منصبًا على العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي النفط الروسيتين Rosneft وLukoil، والتي دخلت حيز التنفيذ في 21/11/2023.

تقطع هذه الإجراءات المسارات الرئيسية لصادرات النفط الخام الروسية وتقيد المشترين العالميين والبنوك من التعامل مع هذه الشركات العملاقة.

 

ومع ذلك، قد تدعم العقوبات أيضًا الأسعار من خلال مخاطر تشديد الإمدادات، حتى مع تكهنات اتفاق السلام التي تدفعها للانخفاض.

وكتب محللو ING: التطورات المتعلقة باتفاق سلام محتمل مهمة لسوق النفط، خاصة في ظل عدم اليقين الكبير بشأن تأثير العقوبات المفروضة مؤخرًا على شركتي Rosneft وLukoil الروسيتين.

وأضافوا: من الواضح أن اتفاق السلام يزيد من احتمالية رفع العقوبات، أو على الأقل عدم تطبيقها بصرامة.