استقر النفط بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في شهر، وسط مؤشرات على أن اتفاق سلام في أوكرانيا يقترب، وهو تطور قد يمهّد لإزالة القيود على الخام الروسي، في وقت يتوقع حدوث تخمة في المعروض.

تداول خام برنت قرب 63 دولاراً للبرميل بعد تراجعه بنسبة 1.4% يوم الثلاثاء، بينما بقي خام غرب تكساس فوق 58 دولاراً.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن هناك بضع نقاط خلافية متبقية فقط، وأرسل مفاوضيه إلى مزيد من الاجتماعات، بينما قال رئيس ديوان القيادة الأوكرانية إن المحادثات في جنيف وضعت أساساً جيداً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

يخضع جزء كبير من النفط الروسي لعقوبات غربية مشددة، مع بدء سريان القيود الأميركية الأسبوع الماضي على أكبر منتجين في البلاد.

صعوبة في تقييم أثر رفع العقوبات عن روسيا على الأسعار

ومع ذلك، كانت الصين والهند وتركيا من المشترين النشطين للنفط الروسي مخفّض السعر خلال السنوات الماضية، لذا من الصعب تقييم أثر أي تخفيف للقيود على الكرملين في الأسعار العالمية.

وقال هوانغ وانزه، المحلل في شركة دادي فيوتشرز: السؤال الرئيس هو ما إذا كان وقف إطلاق النار سيعني رفع العقوبات فعلياً. 

 

وأضاف: بما أن اتفاق وقف النار هذا تقوده الولايات المتحدة، ففي سيناريو متفائل، من المرجح أن تكون الولايات المتحدة فقط هي من يمنح الأولوية لاستعادة مشتريات النفط الروسي من مشترين مثل الهند عبر إعفاءات أو رقابة أخف على العقوبات.

انخفض النفط بأكثر من الخُمس منذ منتصف يونيو، إذ أعاد تحالف أوبك+ ضخّ براميل إضافية إلى السوق، كما عزز المنتجون خارج المجموعة الإمدادات، بينما ظل الاستهلاك ضعيفاً. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز المعروض الطلب بمقدار قياسي يبلغ 4 ملايين برميل يومياً العام المقبل.

وفي الولايات المتحدة، أظهر تقرير من معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام الأميركية تراجعت بمقدار طفيف بلغ 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر صدور البيانات الرسمية في وقت لاحق يوم الأربعاء.