سجلت أسواق الأسهم العالمية في الأسبوع الماضي أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، ووصفه المراقبون بالأسبوع الأسود، حيث سيطر الذعر على الأسواق المالية في ظل المخاوف من تبعات انتشار فيروس كورونا على الاقتصاد.


ووفقا لصحيفة البيان، تتجه الأسهم العالمية، التي فقدت قرابة 6 تريليونات دولار من قيمتها في الأسبوع الماضي، صوب تسجيل أسوأ خسارة أسبوعية منذ 2008. وتعد الخسائر التي تكبّدتها الأسهم الأوروبية منذ الجمعة الماضي بنسبة 12-13%، هي الأكبر منذ 2008.


وارتفع مؤشر الخوف للأسهم الأمريكية لأعلى مستوى منذ الانهيار اللحظي في أغسطس2011، وصعد مؤشر في.آي.إكس، الذي يستخدم لرصد التقلبات في الأسواق الأمريكية إلى 39.2 نقطة بنهاية جلسة الخميس، وهو ما يمثل زيادة 27.6 نقطة عن اليوم السابق له.


ويتجه بذلك المؤشر إلى تسجيل ثاني أكبر صعود أسبوعي في تاريخه، بعدما ارتفع بنحو 22.1 % في جلسات الأسبوع الجاري.


وتأتي التقلبات الحادة في المؤشر مع خسائر حادة في وول ستريت، حيث فقد داو جونز أكثر من 3200 نقطة في تعاملات الأسبوع الماضي. وتشهد البورصات العالمية بشكل عام موجة بيعية حادة، حيث يتجه مؤشر إم.إس.سي.آي للأسهم العالمية إلى خسائر بنحو 9 % والتي من شأنها أن تكون الأداء الأسبوعي الأسوأ منذ عام 2008.


وهبطت الأسهم الأمريكية أمس، بقوة مع تخلص المستثمرين من الأسهم. وتراجع مؤشر داو جونز 495.81 نقطة بما يعادل 1.92% ليفتح على 25270.83 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 61.86 نقطة أو 2.08% ليسجل 2916.90 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك 296.74 نقطة أو 3.46% إلى 8269.74 نقطة.


ونزلت الأسهم الأوروبية 3% أمس، ويتجه مؤشر ستوكس 600 الأوروبي صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ 2008، وهوت الأسهم اليابانية في معاملات كثيفة الحجم،لأدنى مستوياتها في نحو 6 أشهر، ونزل مؤشر نيكي القياسي 3.7% إلى 21142.96 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ الخامس من سبتمبر.


وقال بنك أوف أمريكا: إن صناديق الأسهم العالمية سجلت عمليات تخارج ضخمة بقيمة 20 مليار دولار، إذ يبيع المستثمرون الأصول مرتفعة المخاطر بفعل مخاوف من أن فيروس كورونا ربما يطلق ركوداً عالمياً.