تدرس إنفستكورب القابضة، أكبر مدير للأصول البديلة في الشرق الأوسط، إدراج أداة استثمارية في أبوظبي، فيما سيكون أول طرح عام أولي من نوعه في المنطقة.
بدأت شركة الاستثمار التي تتخذ من البحرين مقرّاً لها، استعدادات مبكرة مع مستشارين للاكتتاب العامّ الأوليّ لأداة استثمارية تشمل بعض الحصص في أصولها، الدولية بشكل أساسي، وفقاً لأشخاص مطّلعين على الأمر.
تعمل الشركة الصفقة مع بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وغولدمان ساكس غروب، ومويليس وشركاه على، وقد يحدث الإدراج في أقرب وقت هذا العام، كما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هُويّتهم خلال مناقشة معلومات ليست عامة.
قالت المصادر إن المداولات لا تزال أولية وتفاصيل الصفقة المحتملة قيد الإعداد. وقالوا إن إنفستكورب تدرس أيضاً أسواقاً أخرى للإدراج. امتنع ممثلو إنفستكورب والبنوك عن التعليق.
يشهد الشرق الأوسط طفرة في الإدراجات مدعومة بأسعار النفط المرتفعة وجهود الحكومات لبيع حصص في الأصول الحكومية لتمويل التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.
في العام الماضي، جُمع ما يقارب 23 مليار دولار من عمليات الإدراج في المنطقة، وهو ما يمثّل نصف الإدراجات كافّةً في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المتوقع إدراج ما لا يقل عن ثماني شركات في أبوظبي هذا العام، وفقاً لسامح القبيسي، مدير عام الشؤون الاقتصادية في دائرة التنمية الاقتصادية في الإمارة.
خلال الأسبوع الماضي حصلت شركة تابعة لشركة أدنوك بقطاع الغاز على لقب أكبر إدراج في العالم حتى الآن لهذا العام، عندما جمعت 2.5 مليار دولار من الطرح العامّ الأولي.
الأصول البديلة
بعد أكثر من عقد من النموّ الهائل للأصول البديلة مثل الأسهم الخاصة، عانت تلك النوعية مؤخراً ندرة التمويل بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وهبوط تقييمات شركات المَحافظ.
أدرجت وحدة بيترشل التابعة لـغولدمان والمتخصصة في شراء حصص في مديري الأصول البديلة، أداة استثمارية في لندن في أواخر عام 2021. وجمعت الصفقة مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار)، لكنها خسرت منذ ذلك الحين نحو نصف قيمتها.
شطبت إنفستكورب نفسها من بورصة البحرين في عام 2021 بعد ما يقرب من أربعة عقود بسبب انخفاض أحجام التداول والرغبة في التوسع أسرع.
أسّسها نمير قيردار عام 1982، ومن المساهمين في إنفستكورب بعض أغنى أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في الشرق الأوسط.
تحت قيادة الرئيس التنفيذي محمد العارضي، توسعت إنفستكورب على الصعيد العالمي وزادت أصولها المُدارة إلى 50 مليار دولار. وتشمل أعمالها الأسهم الخاصة والعقارات والبنية التحتية وإدارة الائتمان ورأس المال الاستراتيجي والاستثمارات ذات العائد المطلق.
تأسست الشركة في الأصل لجمع الأموال من الخليج للاستثمار في الولايات المتحدة وأوروبا، وأصبحت أكثر عالمية في السنوات الأخيرة، ولديها مكاتب في بكين وسنغافورة واليابان والهند حيث تسعى للتوسع في آسيا.
استحوذت شركة مبادلة للاستثمار، صندوق أبوظبي السيادي، في عام 2017 على 20% من أسهم إنفستكورب، التي دعمت شركات فاخرة مثل تيفاني أند كو وغوتشي المحدودة.