أعلنت شركة إنفيديا الأميركية العملاقة في مجال التكنولوجيا الثلاثاء استئناف مبيعاتها إلى الصين من شريحة متطوّرة للذكاء الاصطناعي، وذلك عشية زيارة رئيسها التنفيذي جنسن هوانغ إلى بكين.
وقالت الشركة في بيان إنّ إنفيديا قدّمت طلبات لاستئناف مبيعات وحدة معالجة الرسومات إنفيديا إتش 20 للصين .. والحكومة الأميركية أكّدت لإنفيديا أنّ التراخيص ستصدر، وإنفيديا تأمل ببدء عمليات التسليم قريبا.
وصُممت هذه النسخة المخصصة للصين امتثالًا للقيود التجارية السابقة، ولكن منذ أبريل مُنعت أيضًا من البيع في البلاد دون تصريح أميركي.
وظهر الملياردير جينسن هوانغ، المؤسس المشارك للشركة، على شبكة CCTV الصينية الرسمية بعد وقت قصير من إعلان إنفيديا عن القرار، قائلاً إن الشركة حصلت على الموافقة لبدء الشحن.
وسيحضر جنسن هوانغ الأربعاء حفل افتتاح معرض الصين الدولي الثالث لسلاسل التوريد، بحسب ما أفادت CCTV.
تأتي الخطوة الأميركية بعد أسابيع من تحسّن العلاقات بين واشنطن وبكين، في ظل هدنة غير معلنة تهدف إلى تمكين الطرفين من الموافقة على تصدير تقنيات حيوية. وتسعى الولايات المتحدة إلى دفع الصين للسماح بزيادة صادراتها من المعادن الأرضية النادرة الأساسية، مقابل رفع مجموعة من القيود التصديرية التي فرضتها واشنطن قبيل محادثات التجارة التي جرت في لندن الشهر الماضي.
وخلال تلك المحادثات، أصرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن القيود المفروضة على رقائق H20 من شركة إنفيديا ليست محل نقاش.
يمثل هذا التطور انتصارًا كبيرًا للرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، الذي وصف القيود الأميركية على تصدير الرقائق بأنها فشل وساهم في صعود شركة هواوي. كما يشكل دفعة قوية للشركات الصينية مثل DeepSeek ومجموعة علي بابا، التي تحتاج إلى رقائق إنفيديا لتدريب وتطوير واستضافة خدمات الذكاء الاصطناعي التي تبنيها للتنافس مع شركات مثل OpenAI.