تفوقت عملة إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، على نظيراتها خلال عطلة نهاية الأسبوع لتقود موجة صعود واسعة في سوق الأصول الرقمية، مدعومةً بزيادة الطلب من المستثمرين المؤسسيين والشركات التي تضيف العملات المشفّرة إلى خزائنها.
ارتفعت إيثريوم بنسبة 2.9% صباح الإثنين في آسيا لتتجاوز مستوى 4300 دولار، وهو الأعلى منذ ديسمبر 2021، بينما صعدت بتكوين لتتجاوز 121 ألف دولار مقتربة من تسجيل مستوى قياسي جديد.
جاء الصعود على خلفية تنامي الاهتمام بإيثريوم بين كبار المستثمرين؛ إذ تدفّق أكثر من 6.7 مليار دولار منذ بداية العام إلى تسعة صناديق مؤشرات متداولة مدرجة في الولايات المتحدة تستثمر في إيثريوم.
كما ساهمت شركات الخزائن الرقمية، وهي كيانات مدرجة تتجه نحو تكديس العملات المشفرة، في دعم المكاسب، بعدما راكمت ما قيمته نحو 13 مليار دولار من إيثريوم حتى الآن، وفق بيانات جمعتها منصة strategicethreserve.xyz.
تحول من بتكوين إلى إيثريوم
قال شون ماكنالتي، رئيس تداول المشتقات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى شركة الوساطة المتخصصة في الأصول الرقمية فالكون إكس (FalconX Ltd)، إن تدفق الاستثمارات نحو إيثريوم على حساب بتكوين يعكس تحولاً إيجابياً هائلاً في المعنويات، مدفوعاً بتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات الفورية، واعتماد متزايد من الشركات على مستوى الخزائن، إضافة إلى دعم أوسع من سوق العملات المستقرة.
إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يملك مصالح مالية في عدة كيانات مرتبطة بقطاع العملات المشفرة، أشاد بصعود إيثريوم في منشور على منصة إكس.
وكانت بلومبرغ قد ذكرت يوم الجمعة أن مستثمرين كباراً جرى التواصل معهم بشأن خطة لمشروع وورلد ليبرتي فاينانشال (World Liberty Financial)، المدعوم من عائلة ترمب، لتأسيس شركة عامة تحتفظ برموز WLFI الخاصة بها.
عكست أسواق خيارات إيثريوم حالة التفاؤل، إذ بلغ إجمالي نسبة عقود البيع إلى عقود الشراء 0.39، مع تمركز أعلى حجم من عقود الشراء التي تنتهي صلاحيتها في 26 ديسمبر عند سعر 6000 دولار، وفق بيانات منصة ديربت (Deribit).