قام الملياردير إيلون ماسك بحيلة للإفلات من الضرائب عن طريق التخلص من مجموعة من العقارات التي كان يمتلكها في ولاية كاليفورنيا، ومن ثم الإعلان بأنه لم يعد مقيماً في الولاية التي تفرض أعلى معدل ضريبة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقاً لـ عربية نت بدأ ماسك البيع بعد تغريدة في شهر مايو الماضي، كتب فيها: أنا أبيع جميع الممتلكات المادية تقريباً. لن أمتلك أي منزل.
وقال في بودكاست بعد بضعة أيام: الممتلكات تثقل كاهلك نوعاً ما، وسرد 7 منازل في كاليفورنيا، إلا أنه أعلن في ديسمبر، انتقاله إلى تكساس.
وقام ماسك ببيع العقارات في كاليفورنيا - بما في ذلك العقارات الفاخرة في Bay Area وقصر Bel Air ومنزل ملحق به مزرعة مملوك من قبل Gene Wilder، وهو ما يمكن المؤسس المشارك لشركة تسلا بالإعلان أنه لم يعد مقيماً في كاليفورنيا. وتم بيع ما لا يقل عن خمسة من المساكن لمشترين اقترضوا المال من ماسك نفسه، كما تظهر سجلات الممتلكات.
وستدخل المعاملات في التقييم المعقد، للمكان الذي يعيش فيه أغنى رجل في العالم فعلياً ومدى إمكانية إخضاعه للضريبة، خاصةً بعد مبيعات أسهم تسلا والتي اقتربت من 10 مليارات دولار.
وسيفصل في الأمر المدة التي يحتاجها ماسك لإثبات عدم إقامته في كاليفورنيا لتجنب إثارة المشاكل مع سلطات الولاية. وفي غضون ذلك، يضغط الديمقراطيون في واشنطن لرفع أسعار الفائدة الفيدرالية على فاحشي الثراء.
وحتى الآن، ربما أنقذ الانتقال من كاليفورنيا ماسك، من سداد ضرائب بأكثر من نصف مليار دولار، على الأرباح الرأسمالية المحققة من مبيعات الأسهم، وفقاً لحسابات بلومبرغ.
وبحلول الوقت الذي يستكمل فيه بيع 10% من حصته في تسلا، يمكنه اقتطاع أكثر من 2 مليار دولار من فاتورته الضريبية بمجرد الانتقال إلى تكساس.
يأتي ذلك، فيما لا تفرض تكساس ضريبة دخل أو ضريبة على أرباح رأس المال على الأفراد.
ليست المرة الأولى
وعلى مدى سنوات تمتع ماسك بفاتورة ضريبية منخفضة عن طريق الاقتراض مقابل أسهمه في تسلا بدلاً من بيعها. ويُظهر ملف تنظيمي صدر في ديسمبر 2020 أن العديد من البنوك الاستثمارية قد أقرضته 515 مليون دولار، فيما يمكنه مقابل نفس الأسهم المرهونة اقتراض مليارات الدولارات، بعد ارتفاعات السهم.
وقبل نوفمبر، كانت آخر مرة باع فيها ماسك أسهم في تسلا في عام 2016.
وفي الشهر الماضي، باع ماسك بما يقرب من 10 مليارات دولار من أسهم تسلا، وعادة ما يتم دفع نسبة 23.8% على الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل، إلا أن هذه النسبة لا تنطبق على المبلغ بالكامل، بل ينطبق فقط على مكاسب الأسهم منذ أن استحوذ عليها.
وسيحقق ماسك وفراً في فاتورته الضريبية، نظراً لأن بعض الأسهم التي يتم بيعها هي نتيجة ممارسة الخيارات ولا يتم احتساب مكاسبها، ضمن الوعاء الخاضع لضريبة الأرباح الرأسمالية.
وباع ماسك حوالي 5.4 مليون من الأسهم التي يمتلكها بالفعل، ومع ارتفاع سعر سهم تسلا بأكثر من 1500% في العامين الماضيين، فضلاً عن أن هذه الأسهم يمتلكها منذ تأسيس الشركة في 2003، فهذا يعني أنه سيكون مديناً بنسبة 23.8% تقريباً من إجمالي سعر البيع لتلك الأسهم.
وسيصل ذلك إلى 1.35 مليار دولار على الأقل بناءً على حصيلة البيع البالغ قيمتها 5.8 مليار دولار حتى الآن. وإذا باع ماسك نسبة 10% كاملة من حصته باستثناء الخيارات، فقد يرتفع إجمالي الضريبة المستحقة إلى حوالي 4.35 مليار دولار، بناءً على سعر سهم تسلا الحالي.
ولا يعترف القانون بحقيقة أن القدر الهائل من مكاسب تسلا حدثت أثناء إقامة ماسك في كاليفورنيا.
وقال أستاذ علم الاجتماع بجامعة كورنيل، كريستوبال يونغ، الذي يدرس الضرائب على الأغنياء، إنها بقعة عمياء في النظام الضريبي.