وجهت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي عدة اتهامات لشركة هواوي تتضمن الابتزاز والتآمر لسرقة الأسرار التجارية من ست شركات أميركية.


ووفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية، تعد تلك الاتهامات تصعيدا كبيرا في الدعوى القضائية، التي بدأت العام الماضي ضد شركة الاتصالات الصينية العملاقة.


واتُّهمت شركة هواوي والشركات التابعة لها باستخدام الاحتيال والخداع لإساءة استخدام التكنولوجيا المتطورة من نظرائها في الولايات المتحدة، وتزعم التهم الجديدة أن الشركة تقدم مكافآت للموظفين، الذين حصلوا على معلومات سرية من منافسيها.


وتضاف لائحة الاتهام الجديدة إلى القائمة السابقة المتضمنة تهمتين مقدمتين من قبل الحكومة الأميركية العام الماضي، بما في ذلك انتهاك العقوبات الأميركية على إيران وسرقة تكنولوجيا يطلق عليها Tappy من شركة T-Mobile مستخدمة لاختبار متانة الهاتف الذكي.
ويعد هذا التطور أحدث خطوة تخطوها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في حربها المستمرة منذ عام ضد شركة تصنيع معدات الشبكات، والتي تعتبرها تهديداً للأمن القومي.

 

6 أسرار تجارية

 

ووفقاً للائحة الاتهام الفيدرالية غير السرية، فقد تضمنت الملكية الفكرية المختلسة معلومات الأسرار التجارية والمصنفات المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر، مثل التعليمات البرمجية المصدرية، وأدلة المستخدم لأجهزة التوجيه، وتكنولوجيا الهوائيات، وتكنولوجيا روبوت الاختبار.


وقال ممثلو الادعاء: إن السرقة المزعومة مكنت شركة هواوي من الحصول بشكل غير قانوني على تقنية غير عامة تتعلق بالتعليمات البرمجية المصدرية لجهاز توجيه الإنترنت وتكنولوجيا الهوائيات الخلوية والروبوتات، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية غير عادلة.
وبالرغم من أن الشركات الأميركية الست لم يذكر اسمها في لائحة الاتهام، إلا أنه يشتبه في أن الشركات المعنية هي Cisco Systems و Motorola Solutions و Fujitsu و Quintel Technology و T-Mobile و CNEX Labs.


ويتهم التقرير هواوي أيضاً بممارسة الأعمال التجارية مع البلدان الخاضعة لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية، وكذلك محاولة إخفاء مشاركتها، ويزعم أن هواوي استخدمت أسماء رمزية لهذه البلدان، مثل A2 لإيران وA9 لكوريا الشمالية.


ونفت شركة هواوي من جانبها هذه الاتهامات جميعاً، وقالت: إن لائحة الاتهام الجديدة هي جزء من محاولة وزارة العدل لإلحاق ضرر كبير بسمعة هواوي وعملها لأسباب تتعلق بالمنافسة بدلاً من تطبيق القانون.


وتأتي الاتهامات الجديدة ضد هواوي بعد أيام من نشر صحيفة وول ستريت جورنال تقريراً يشير إلى أن المسؤولين الأميركيين لديهم أدلة على استخدام الشركة لأبواب خلفية تسمح لها بالوصول سراً إلى المعلومات الحساسة والشخصية.


ومع ذلك، ردت الشركة على مزاعم التجسس، قائلة: إن الولايات المتحدة نفسها لها تاريخ طويل في التجسس على حلفائها وخصومها، في إشارة إلى تقرير لصحيفة واشنطن بوست يوضح بالتفصيل كيف اشترت وكالة التحقيقات المركزية CIA شركة تدعى Crypto AG واستخدمتها لاعتراض اتصالات الحكومات الأجنبية لعدة عقود.