ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية تعاملات الخميس، رغم تصعيد واشنطن حربها التجارية على بكين، فضلاً عن انخفاض قيمة اليوان، وصدور بيانات سلبية أشارت إلى استمرار ضغوط انكماش الأسعار في ثاني أكبر اقتصادات العالم.
أنهى مؤشر سي إس آي 300 جلسة اليوم على ارتفاع بنسبة 1.31% إلى 3735 نقطة، وزاد مؤشر شنغهاي المركب 1.16% إلى 3223 نقطة، وكذلك نظيره شنتشن المركب بنسبة 2.46% إلى 1868 نقطة.
وفي بورصة هونج كونج، زاد مؤشر هانج سينج بنسبة 2% أو ما يعادل 417 نقطة إلى 20681 نقطة عند الإغلاق.
علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية المرتفعة على كافة الدول لمدة 90 يوماً، لكنه رفع الضريبة التجارية على الواردات الصينية إلى 125% بعد الرد الانتقامي من قبل بكين بزيادة التعريفة على البضائع الأمريكية إلى 84%.
أوضح محللو يو بي إس في مذكرة نقلتها وكالة رويترز، أن المستثمرين يعتقدون أن الآثار الإضافية لرفع أمريكا الرسوم الجمركية على الصين سوف تتقلص، إذ تأثرت أعمال المُصدرين الصينيين للولايات المتحدة بدرجة كبيرة بالفعل.
وذكر كاي تشان الشريك الدولي في شركة المحاماة الصينية يواندا في تصريح للوكالة، أن القرارات التي أعلن عنها ترامب أمس بشأن الرسوم الجمركية أظهرت أنه يستخدم التعريفات هذه كأداة تفاوض، وأنه لا يتصرف بعشوائية.
وأضاف أن الأسواق تتوقع أن يوفر تعليق واشنطن الرسوم على دول أخرى فرصة للصين من أجل إعادة توجيه صادراتها لأمريكا عبر مناطق مختلفة.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات رسمية صدرت اليوم، انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الصين بنسبة 0.1% على أساس سنوي في مارس، بعد تراجعه 0.7% في فبراير.
وعلاوة على ذلك، تراجع مؤشر أسعار المنتجين 2.5% سنوياً في مارس مقابل انخفاضه 2.2% في الشهر السابق، ما يسلط الضوء على تفاقم أزمة انكماش الأسعار بثاني أكبر اقتصادات العالم.
وفيما يتعلق بسعر الصرف، حدد المركزي الصيني سعر الصرف المرجعي للدولار قبل افتتاح السوق اليوم عند 7.2092 يوان، وتعد هذه أدنى قيمة للعملة المحلية منذ الحادي عشر من سبتمبر 2023.
وفي سوق المعاملات الفورية الدولية، استقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الصينية عند 7.3412 يوان.