استقرت أسعار النفط بالقرب من أدنى مستوى لها خلال نوفمبر، مع تركيز الأنظار على توقعات الطلب، بعد أن قامت منظمة أوبك بتخفيض تقديراتها مرة أخرى بسبب تباطؤ الاقتصاد في الصين.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 68 دولاراً للبرميل، بعد أن أغلق تعاملات يوم الثلاثاء من دون تغيير، في حين أغلق خام برنت دون 72 دولاراً. خفضت أوبك توقعات نمو الطلب للشهر الرابع على التوالي، لكنها لا تزال أكثر تفاؤلاً من المراقبين الآخرين للسوق، حيث حذر العديد من المحللين من حدوث فائض في المعروض العام المقبل.
تم تداول الخام في نطاق ضيق، مع اقتراب سعري العرض والطلب نسبياً منذ منتصف الشهر الماضي، حيث تابع المتداولون اتجاهات الاستهلاك في الصين، والتوترات في الشرق الأوسط، وتداعيات إعادة انتخاب دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة. بعد التقرير الشهري من أوبك، ستصدر الولايات المتحدة توقعاتها الاقتصادية قصيرة المدى في وقت لاحق من يوم الأربعاء، تليها توقعات وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس.
وفي انعكاس للتوقعات السلبية، تراجعت الفروق الزمنية لعقود النفط مختلفة الآجال في الجلسات الأخيرة. وعلى الرغم من أن هذه الفروق لا تزال في حالة باكورديشن حيث تكون علاوة العقود القريبة أعلى مقارنة بالعقود طويلة الأجل، إلا أن تلك الفجوة ضاقت. ومن أبرز هذه التطورات تراجع الفارق الفوري لعقود خام غرب تكساس الوسيط، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير هذا الأسبوع.
فائض كبير في العرض
قال محللو مورغان ستانلي، بمن فيهم مارتين راتس، في تقرير: يبدو أن سوق النفط في طريقها إلى فائض كبير في عام 2025، نتيجة لتباطؤ نمو الطلب على النفط، واستمرار نمو الإمدادات القوية من خارج أوبك، بجانب طموح أوبك لبدء زيادة الإمدادات أيضاً.
وقام البنك بتخفيض توقعاته لأسعار خام برنت، حيث تم تقليص التوقعات للربع الأول من عام 2025 بمقدار 5.50 دولار ليصل إلى 72 دولاراً للبرميل.