استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الاثنين إذ تنتظر وول ستريت لمعرفة ما إذا كان ارتفاع السوق الأسبوع الماضي سيحصد زخماً جديداً.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 0.1%. كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.1%، بينما خسرت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي 15 نقطة، أي أقل من 0.1%.
وفي جلسة الإثنين، أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على مكاسب طفيفة ضمن تقلبات حادة، مع تراجع المعنويات نتيجة تخفيض التصنيف الائتماني السيادي المثالي للحكومة الفدرالية، نظراً لحجم ديونها الضخم.
إذ خفضت Moody's التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من Aaa إلى Aa1 بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة، مشيرةً إلى ديون الحكومة القائمة وفوائدها البالغة 36 تريليون دولار.
ارتفع مؤشر الداو جونز بنسبة 0.32% أي ما يعادل 137 نقطة في يوم الإثنين ليحقق أعلى إغلاق يومي في أكثر من شهرين.
كما ارتفع مؤشر S&P500 بنسبة 0.09% مسجلاً سادس مكاسب يومية على التوالي، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة طفيفة جداً بلغت 0.02% مسجلاً ثاني مكاسب يومية على التوالي.
وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت بنسبة 5% ليغلق عند أعلى مستوى في أسبوع.
إلى ذلك، تجاوز عائد السندات الأميركية لأجل 30 عاماً 5% يوم الاثنين، وتجاوز عائد السندات لأجل 10 سنوات 4.5%، وهي مستوياتٌ ضغطت على أسواق الأسهم الشهر الماضي، وساعدت ترامب على التراجع عن أشدّ رسومه الجمركية. تتبع قروض المنازل والسيارات وبطاقات الائتمان هذه المعدلات.
ويرى المستثمرون الآن أن المزيد من صفقات التجارة هي المفتاح للحفاظ على استمرار انتعاش سوق الأسهم، إذا لم تؤدي العائدات المرتفعة إلى إخافة المستثمرين أولاً.
ستُشكّل تقارير الأرباح مادةً خصبةً للنقاش حول الاقتصاد الأمريكي يوم الثلاثاء. من المقرر أن تُعلن شركة هوم ديبوت عن أحدث نتائجها صباحًا، بينما ستُصدر شركة تول براذرز لبناء المنازل تقريرها الربع سنوي بعد إغلاق السوق.
وسيراقب المتداولون أيضاً التعليقات حول سياسة أسعار الفائدة التي يتبناها الفدرالي الأميركي، حيث من المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي البنك المركزي يوم الثلاثاء، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم.