نقلت مصادر مطلعة، أن الإدراج الصاخب لعملاق النفط أرامكو السعودية في سوق الأسهم تأجل بعد أن قال مستشارو الصفقة إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستقطاب مستثمرين رئيسيين.


وبحسب رويترز نقلا عن مصدر، وقال مستثمر من مؤسسة خليجية شارك في المناقشات إن أرامكو عجزت عن الإجابة على أسئلة التقييم بشكل كامل أثناء المحادثات الأولية مع المستثمرين، وأضاف أن الصناديق السيادية في منطقة الخليج الغنية بالنفط تحجم تقليديا عن الانكشاف على قطاع الطاقة، مفضلة تنويع محفظة استثماراتها.


كانت مصادر أبلغت رويترز أن محادثات جرت مع جهاز أبوظبي للاستثمار وجي.آي.سي السنغافورية وصناديق أخرى، وقال مصدر رابع مطلع على خطة الطرح الأولي إن الرميان يحث البنوك على تحقيق مستوى التقييم الأعلى.

 

ويعتبر استقطاب المستثمرين الرئيسيين مثل صناديق الثروة السيادية شرطا أساسيا لجذب الطلب. وفي 2016، باع بنك الادخار البريدي الصيني المملوك للدولة 77%  من طرحه الأولي البالغة قيمته 7.4 مليار دولار إلى داعمين من تلك الشريحة، وقال أحد المصادر الثلاثة القريبة من الصفقة ”سيرغبون (أرامكو) أن يغطي المستثمرون الرئيسيون ما لا يقل عن 40% من الطرح. أي شيء أقل من ذلك لن يكون كافيا.“

 

وكان من المتوقع أن تطلق أكبر شركة نفط في العالم طرحا عاما أوليا محليا الأسبوع الماضي لحصة بين 1 إلى 2%، لكن إشراك الداعمين الرئيسيين عرقله استمرار بواعث القلق بشأن التقييم وهو ما تفاقم بفعل الهجمات على منشأتي أرامكو في بقيق وخريص الشهر الماضي.

 

وكان المبرر المعلن لتاجيل الطرح، هو أن نتائج الربع الثالث من العام، التي قال أحد المصادر إنها قد تخرج قبل نهاية أكتوبر تشرين الأول، ستعزز ثقة المستثمرين بعد أن خفضت هجمات 14 سبتمبر أيلول إنتاج أرامكو إلى النصف في بادئ الأمر وأحدثت صدمة في أسواق النفط.