تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» يوم الثلاثاء، بعد أن سجّل المؤشر القياسي ومؤشر «ناسداك المركّب» مستويات قياسية جديدة في الجلسة السابقة، فيما وازن المتداولون بين نتائج أرباح الشركات الأخيرة والتطورات الجديدة في ملف التجارة.
وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3% إلى 6286.24 نقطة، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.8% إلى 20808.82 نقطة. أما مؤشر «داو جونز الصناعي» فقد ارتفع بنحو 0.12% إلى 44377.04 نقطة.
وتراجعت أسهم شركة «لوكهيد مارتن» للصناعات الجوية والدفاعية بنسبة 7%، بعد أن جاءت إيراداتها في الربع الثاني دون توقعات المحللين. كما هبطت أسهم شركة «فيليب موريس» بنسبة 7% أيضاً، إثر تسجيلها إيرادات فصلية دون التقديرات.
وحتى الآن، أفصحت 88 شركة من شركات مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» عن نتائجها، ووفقاً لبيانات «فاكت سيت»، تجاوزت أكثر من 82% منها توقعات المحللين. وتتركز الأنظار حالياً على تعليقات الشركات بشأن اليقين الاقتصادي الكلي، وتأثير الرسوم الجمركية، والتفاصيل المرتبطة بالطلب والإنفاق على الذكاء الاصطناعي.
ومن المرتقب أن تعلن شركتا «ألفابت» (الشركة الأم لـ«غوغل») و«تسلا» عن نتائجهما يوم الأربعاء، ما يُعد انطلاقة لموسم نتائج مرتقب بشدة من شركات «السبعة العظام» في قطاع التكنولوجيا. ومن المتوقع أن تسهم هذه الشركات العملاقة بشكل كبير في نمو الأرباح خلال هذا الموسم.
وفي ظل الارتفاع الأخير في الأسهم، يراقب المستثمرون مدى قدرة السوق على مواصلة الصعود، وسط تعليقات تحذّر من أن التقييمات الحالية تبدو مرتفعة. وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «سيتيرا لإدارة الاستثمارات»، جين غولدمان، إن «الكثير من الأخبار الإيجابية تم تسعيرها بالفعل في السوق، مما يترك هامشاً ضئيلاً للخطأ».
وأضاف غولدمان: «ربما ارتفعت الأسواق بوتيرة أسرع من اللازم»، مشيراً إلى أنه «بعد التراجع إلى مستوى 4982 عقب يوم التحرير، تعافى مؤشر ستاندرد آند بورز بسرعة —في الواقع، كان هذا التعافي الأسرع منذ نحو 50 عاماً، رغم أن توقعات أرباح عام 2025 قد تم خفضها إلى النصف تقريباً».
كما راقب المتداولون آخر المستجدات على صعيد الرسوم الجمركية، إذ قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن من المرجح أن تمدد الولايات المتحدة المهلة الزمنية للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين. وأضاف بيسنت أنه يخطط للاجتماع مع مسؤولين صينيين في العاصمة السويدية ستوكهولم الأسبوع المقبل.