توقع البنك الدولي أن يعيش نحو 46% من الأشخاص الذين يعانون من الفقر الشديد حول العالم بالدول التي تعاني من الهشاشة والصراع والعنف بحلول عام 2030.

 

وقال البنك في تقريره السنوي عن الفترة المنتهية في 30 يونيو 2019، إن النمو الاقتصادي كان المحرك الرئيسي للحد من الفقر حول العالم، لكن مع تباطؤ النمو فإن تآكل مستويات معيشة الطبقة الوسطى قد يضيف الكثيرون لصفوف الفقراء.

 

وبحسب التقرير، فإن مساهمات البنك الدولي للدول النامية والشركات الخاصة للعام المنتهي في يونيو الماضي سواء في هيئة قروض أو منح أو استثمارات بالأسهم، بلغت في المجمل 62.3 مليار دولار.

 

وكان النصيب الأكبر من هذه المساهمات للدول في أفريقيا جنوب الصحراء والتي بلغت 18.4 مليار دولار.

 

وأوضح التقرير أن البيئة العالمية - بما في ذلك التوترات التجارية والحمائية والتعافي غير المؤكد في أسعار السلع - تستمر في ترك آثار سلبية على الاقتصاديات في أفريقيا.

 

أما معدل الفقر الشديد في أوروبا ووسط آسيا، فقد تراجع - بحسب التقرير - إلى 1.5% في الوقت الحالي مقارنة مع 2.4% المُسجلة في عام 2010؛ مع الأخذ في الاعتبار أن وتيرة النمو السكاني كانت ثابتة عند 0.5%.

 

وشهد المعدل انخفاضاً إلى 3.9% في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي؛ مقارنة مع 6.1% في عام 2010.

 

على النقيض من الاتجاهات السابقة، ارتفعت حصة الفقر الشديد نسبةً للسكان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - يعيش على أقل من 1.90 دولار في اليوم - إلى 4.2% في الوقت الحالي مقارنة مع 2.3% في عام 2010.

 

ويتوقع التقرير تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 1.5% هذا العام بدلاً من 1.6% المسجلة بالعام الماضي؛ ويرجع بدرجة كبيرة إلى النمو الاقتصادي العالمي الأضعف وتقلبات الأسواق المالية العالمية.