بعد انخفاضات قاسية عانى منها الدولار الأمريكي بعد قرار الفيدرالي يوم الأربعاء برفع الفائدة. إذا وصل لمستويات 101، وشهد تراجعات حادة منحت متنفسًا لأسعار الذهب وكذلك النفط ومن العملات ارتفع اليورو منتعشًا بفضل نبرة المركزي الأوروبي القوية بشأن الاستمرار برفع الفائدة.

ولكن عاد الدولار الأمريكي بقوة يوم الجمعة ليرتفع وقوفًا على القرب من مستويات 103، وكبح صعود الذهب.

وأتى التراجع بعد أنباء عن أزمات يواجهها دويتشه (ETR:DPWGn) بنك، الأكبر في ألمانيا، إذ ارتفعت نفقات التأمين على فشل البنك في السداد، مما ضرب الأسهم الأوروبية.

وبما أن اليورو أكبر مكونات مؤشر الدولار الأمريكي، فشهد الدولار انتعاشة بعد تصفيات قوية.

كما عاد الاحتياطي الفيدرالي من فترة الصمت، وبدأوا يتحدثون عن كيف يرون الوضع الحالي، وكيف يتعاملون مع الأزمة المصرفية، ويعرضون وجهات نظرهم في قوة الاقتصاد الأمريكي، واحتمالية رفع الفائدة في المستقبل.

أهم التصريحات:

  • لا توجد مؤشرات على تفاقم الضغوط المالية (وفق بيان لجنة السوق المفتوح) ولهذا قاموا برفع الفائدة.

  • بنك سيليكون فالي حالة منعزلة، ولم تقوض الثقة في النظام المصرفي الأمريكي، وفق 3 من رؤساء الاحتياطي الفيدرالي الإقليمي. واستبعد أعضاء آخرون أن أزمة سيليكون فالي ستكون عدوى تنتشر بين البنوك.

  • قال جيمس بولارد من سانت لويس:بنك سيليكون فالي كان بنكًا غير عاديًا. على عكس أي بنك في الولايات المتحدة.. وستنجح أدواتنا في بث مزيد من القوة بالاقتصاد خلال فصلي الربيع والصيف، ولا يوجد كثيرًا من القلق حيال الضغوط المالية.

  • وضع بولارد نطاق الفائدة بين 5.50-5.75%، متوقعًا رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس أخرى. يرى بولارد بأن الفائدة سترتفع 3 مرات هذا العام. بينما تشير التقديرات الرسمية للاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة مرة واحدة فقط.

  • بينما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن قرار الفيدرالي نتج بعد جدلًا كثيرًا ولم يكن قرارًا سهلًا.

  • وتابع بأن النظام المصرفي سليم وجهود الفيدرالي ستؤتي ثمارها.

  • وأكّد بوستيك على استمرار ارتفاع التضخم.

  • بينما قال باركين إن القطاع المصرفي مستقرًا للغاية، ولهذا رفع الفيدرالي معدل الفائدة، لأن الحجة لرفعها كانت دامغة.

أهم توقعات البنوك لاتجاه الدولار الأمريكي

يرى اقتصاديو إتش إس بي سي (LON:HSBA) تقلبًا على المدى القريب في تحركات الدولار في ظل عدم اليقين واستمرار تطورات أزمات القطاع المصرفي.

ونظرًا للاضطرابات يرى الخبراء بأن مسار الدولار سيكون أقرب للهبوط منه إلى الصعود.

بينما يرى محللو سكوتيا بنك إن التوقعات بتخفيض الفيدرالي الفائدة ستضرب الدولار حتمًا وسوف تدفعه للاتجاه لمستويات أكثر انخفاضات.

إذ أنه رغم تصريحات الفيدرالي الإيجابية إلا أن الأسواق تحتسب تخفيض الفيدرالي سعر الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري، للسيطرة على الأوضاع المالية غير المستقرة.